تلقى حزب عمران خان ضربة قاتلة أخرى عندما تمكن مرشح حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز) وشركاء التحالف، حمزة شريف (ابن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف) من الفوز بمنصب رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب ب194 مقعداً، مقابل صفر من مقاعد المعارضة، محكماً قبضته على الحكومة المركزية وحكومة البنجاب الإقليمية. حزب نواز يحكم قبضته على السلطة ويعد إقليم البنجاب مسقط رأس عائلة شريف، ومعقل السياسة والتجارة على مستوى باكستان. وشهد برلمان البنجاب أمس ملاسنات واشتباكات بالأيدي، قام نواب حركة الإنصاف الباكستانية أمس بمهاجمة نائب رئيس برلمان البنجاب دوست محمد مزاري لدى وصوله إلى المجلس لترؤس جلسة جمعية البنجاب التي عقدت لانتخاب رئيس الوزراء. قام المشرعون من حركة الإنصاف الباكستانية بضرب مزاري، قبل أن يرافقه أفراد الأمن في التجمع إلى غرفته في الحجز الوقائي. وأفادت الأنباء أن مزاري أصيب بجروح طفيفة نتيجة هجوم أعضاء حركة إنصاف الباكستانية في البرلمان الباكستاني. وحذر المشرعون من حركة الإنصاف الباكستانية من أنهم لن يسمحوا لمزاري برئاسة جلسة جمعية البنجاب، وسوف يلجؤون إلى احتجاجات قوية إذا حاول نائب رئيس الجلسة رئاسة الجلسة. وقد تم تأجيل الجلسة نتيجة المشاجرة إلا أنها عقدت لاحقاً، حيث أكد مزاري أن الانتخابات لمنصب رئيس الوزراء ستجرى بأي ثمن، ولن يُسمح لأي شخص بعرقلة التصويت. وأضاف مزاري: «أولئك الذين أرادوا تعكير صفو العملية لن يسمح لهم بعرقلة العملية بأي ثمن». وتساءل مزاري: «إذا كنت منحازاً فلماذا دعوت وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين لمراقبة التصويت لانتخاب رئيس الوزراء». من جهة أخرى أدى النائب عن حزب الشعب الباكستاني رجا برويز أشرف اليمين بصفته الرئيس الثاني والعشرين للجمعية الوطنية خلال جلسة أمس بعد انتخابه للمنصب دون معارضة. في خطابه الأول، شكر رئيس مجلس النواب رجا برويز أشرف الرئيس السابق آصف علي زرداري، ورئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو، ورئيس الوزراء شهباز شريف، وأعضاء آخرين في البرلمان لانتخابه دون معارضة. وقال رئيس مجلس النواب برويز: «زيادة احترام البرلمان هو طموحي وأولويتي الأولى»، مضيفًا أن واجبه الحفاظ على قدسية الدستور. وأضاف أن الموقف يتطلب «الحياد التام» والتسامح، «ومن مسؤوليتي ضمان حماية حقوق أعضاء المجلس». وذكر المتحدث أن التجمع كان «غير مكتمل»، حيث تم تجاهل المعارضة السابقة. وأضاف: «من واجبي عدم قمع صوت المعارضة». وروى رئيس مجلس النواب برويز أن القائد الأعظم محمد علي جناح كان أول رئيس لمجلس الأمة وانتخب دون معارضة. وقال رجا: «في حين أن خطاب القائد الأعظم هو أول بيان دستوري رسمي ووطني لباكستان، فإنه يؤكد أيضاً على الدور المركزي للمجلس التشريعي في الولاية». وترأس جلسة الجمعية الوطنية في البداية زعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية نواز أياز صادق، والتي تضمنت التصويت على اقتراح سحب الثقة ضد نائب رئيس البرلمان قاسم سوري. لكن صادق أعلن أن سوري قدم استقالته قبل الجلسة.