خسارة الاتحاد لكأس الملك من الفيحاء غيرت مجرى الأحداث وصنعت معايير حقيقية لصاحب النفس الطويل ليحصل على بطولة الدوري، ووفقاً لمعطيات المشاهدة فالهلال الأقرب لنيل هذه البطولة، فالاتحاد أضاع الكثير وصدارته مهددة، ومن الهلال أولاً، فالوضع القادم للاتحاد أكثر صعوبة وتنتظره مباريات قوية ومؤثرة. دعوة صادقة ومن القلب بأن يهدأ الاتحاديون خصوصاً أصحاب المساحات ذووا النبرات التصادمية، والذين -للأسف- عميدهم في وادٍ وهم في وادٍ آخر! فهم قد فتحوا مساحتهم تلك بلغة شحن غاية في السوء، وافتعال المشكلات، وصناعة أفلام إثارة مع كل من ينتقدهم، والبحث عن مجد شخصي لهؤلاء المندفعين ومثيري الأزمات، والذين آخر همهم هو الاتحاد. فالتضليل الإعلامي مازال في مساحات حواراتهم ومنتدياتهم الرقمية، وبعناوين اتسعت وأخذت طريقها في منحنى تشاحني بغيض وغير مقبول. هم لا يبحثون عن حلول لإنهاء مشكلاتهم مع الغير بل يزيدون من النار إشعالاً، وسط شحن متزايد في منصاتهم الرقمية بحثاً عن ملايين المتابعين! في صورة تحمل عبثاً وإصراراً على الشهرة والوجود في الساحة على حساب الاتحاد، واللعب على وتر الجماهير، ما جعلهم يخرجون عن النص ويتجاوزون الخطوط الحمراء في مقابلاتهم ومعظم تغريداتهم، والضرب في كل اتجاه كي يبقوا في المشهد الاتحادي ويكون العميد في وجه العاصفة. هي مشاهد احتقان مفتعلة ومن لا شيء، هم يعيشون خارج الحقيقة، ويصنعون لأنفسهم هالة من الاهتمام بحثاً عن الشهرة والأضواء، والضحية عودة العميد بعد مسارات مؤلمة، وموسم سابق كاد فيه أن يهبط؟ حينما تقرأ الهجوم والتقليل من الآخرين تتأسف على هذه النوعيات التي تعشق نفسها أكثر من الكيان الاتحادي! نعم تجدهم في كل حال على رأي مختلف وبكل تغريدة بوجه آخر! يعشقون لبس الأقنعة المثيرة للجدل. وشر البلية ما يضحك؟ نظرتهم الإقصائية تقول: أنا ومتابعيني ومن بعدي الاتحاد! نصيحتي لهؤلاء المتجولين في حب الاتحاد كفى عبثاً بالقيم والكيانات! وتأليب الشارع الرياضي، وخلق عداوات، والبروز والتذاكي في عشق الاتحاد! أقول لهؤلاء الباعة إن الإعلام المتزن والأمين تكونه بالمجمل معايير أدبية وسلوكية حينما تطبق بالشكل الصحيح تنهض بالقيم وتعلي المنافسة وتثري ملاعبنا الرياضية بمتعة الحضور والمتابعة، ولا داعي لهدم ما تبقى من قيم رياضية وتشويه جمال دورياتنا المحلية. الاتحاد خسر أمام الفيحاء