لكي يفوز الهلال بالدوري لهذا الموسم، بعد الاكتساح المهول الذي حققه على حساب الأهلي الجريح، كل ما عليه أن يفعله هو أن يحقق تسع نقاط من مبارياته المتبقية ومن ضمنها مواجهة الإياب مع المتصدر الاتحاد، مع تعثر واحد بالخسارة أو التعادل للاتحاد، يعني أن لا يخسر الاتحاد أية مواجهة ولا يتعادل ولا يشمل ذلك مواجهته مع الهلال، متبقي للاتحاد خمس مباريات من ضمنها مواجهة الهلال، متبقي للهلال سبع مواجهات بطبيعة الحال، خسارة الاتحاد لمواجهته مع الهلال القادمة، وفوزه بالأربعة المتبقية يعني وصوله للنقطة 72، فوز الهلال بالسبعة مواجهات المتبقية يعني وصوله للنقطة 70، والفرق سيكون نقطتان، بمعنى تعادل الاتحاد مع فريق من الأربعة المتبقية معهم مباريات غير الهلال، يعني فقدانه لفارق النقطتين، وثباته على 70 نقطة متساويا مع الهلال، وهنا يحسم الدوري سواء بالمواجهات المباشرة بين الفريقين أو بفارق الأهداف. الأمر ينطبق تماما على النصر في المركز الثالث، لأن طموحه الآن أصبح أن يفوز بالخمس مواجهات المتبقية ليصبح مجموع نقاطه 63 نقطة، شريطة خسارة الاتحاد كل مبارياته، أو على الأقل خسارة 3 والتعادل باثنتين، مع خسارة الهلال أيضا 8 نقاط من ال 21 نقطة المتبقية أمامه، بمعنى المهمة أكثر صعوبة، وعلى النصر جديا الآن يفكر بالبقاء ثالثا لضمان المشاركة الآسيوية وعدم السماح للشباب باحتلال المركز الثالث، مع انتظار هفوات الهلال لكي يقفز للمركز الثاني والمشاركة في دوري أبطال آسيا، مع مهمة ضرورية للنصر، وهي ترويض الفريق للموسم القادم، وجعله قابلا للعب والإنجاز على أرض الملعب، وليس ومناكفات ومشاكسات إعلامية، لأن النصر يمتلك فريقا بطلا، قادر على تحقيق الألقاب، ولكن كعادة العالمي يخسر لأنه يلعب أحيانا للفوز في مواجهات لا تحقق له نقاط في جدول الدوري. الاتحاد هو الأقرب، ويمكنني القول إنه الأحق، الهلال يستحق لكن فترة جارديم وأسلوب لعبه، وتأخر الإدارة بالتعامل معه، هو ما جعل الاتحاد أكثر استحقاقا، لا يمكن الحكم نهائيا على نتيجة الدوري ومن هو حامل اللقب، لأن معجزات كرة القدم تحدث، ومطبات كرة القدم كثيرة، ولا مستحيل في عالم المستديرة، ولهذا أعلنها وبكل صراحة، إن زحف الهلال بعد عودة دياز جارف كاسح، ومن يستطيع وقف هذا الزحف المرعب، واحد من اثنين: الأول الاتحاد بحمد الله، وثانيا الهلال نفسه إن تراخى أو تراجع مستواه في أية مواجهة قادمة، بينما الاتحاد لن يوقفه عن الفوز باللقب إلا الاتحاد نفسه، وبنفس أسباب الهلال، التراخي وفقدان التركيز واستعجال حسم لقب دوري محمد بن سلمان لهذا الموسم. لا جديد نذكره عن فريق الأهلي إلا أنه يحتاج إلى إعادة فرمة من جديد، تغير الجلد كليا، التجديد ثم التجديد ثم التجديد، وضع محزن للغاية ما يمر به جمهور الأهلي الآن، خسارة تلو الأخرى، تردٍ في المستوى، فشل في التخطيط، حتى دربي جدة مع الغريم التقليدي الاتحاد، وبعد العودة بالنتيجة، إلا أن واقع الأهلي السيئ وحال الاتحاد الرائع، هو من حسم النتيجة للاتحاد، الأهلي ب 28 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن أقرب المنافسين للخروج من محطة الهبوط الباطن ب 25 نقطة، الوضع ليس سهلا ولا مريحا، واحتمالية هبوط الأهلي واردة جدا، لا نتمناها ولكن هذا هو حال من لا يصلح حاله قبل فوات الأوان.