يقول رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن سعد بن نافل: "الهلال أسّسه عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- ليكون بطلًا"، والواقع الرياضي المشاهد من خلال المنجزات السنوية، التي تتم ومن خلال البطولات المتنوعة، التي تحدث من نادي الهلال سواء على تمثيله الداخلي أو الخارجي المشرف، هو مؤشر لصدق ذلك القول الحكيم من رجل الحكمة والنظرة البعيدة. تحت سماء نادي الهلال كأنك تعيش في فترة زمنية قادمة، وتلاحظ أن هذه القفزة النوعية نحو المستقبل شاملة ومتكاملة لمختلف الألعاب وفي جميع الدرجات، من اللاعبين إلى القوة الزرقاء، فضلاً عن التنوع في العمل والخطط، وهي أيضاً شاملة لنواحي الاستثمار والاقتصاد، وكأن "نادي الهلال" وضع أسلوباً رياضياً جديداً هو أسلوب المستقبل والعمل وفقاً لهذا الغد. عند زيارة المقر الرئيس لنادي الهلال من السهولة أن يلاحظ الزائر قاعة الكؤوس والدروع بالنادي أن جميع الرؤساء ال 20 استلهموا المستقبل وجعلوه جزءاً من طريقة الاعتزاز والافتخار وأيضاً البناء، حيث ستلاحظ أن لنادي الهلال محبين لا يتركونه وحيداً عند الظروف والأزمات بل يتكاتفون ويقدمون الغالي والنفيس كلّاً حسب قدرته وإذا رأوا خللاً تكلموا عنه بكل وضوح وإخلاص من دون التقليل من جهود من يعمل، وعند الانتصارات والبطولات الكثيرة والكبيرة ينصفون الإدارة ومن يعمل، حتى إن كل شيء يوحي بأنك أمام نادٍ تم تأسيسه للمستقبل، وبالتالي فإن جميع ما ينجزه في تاريخه جاءت معه من ذلك المستقبل، فضلاً عن طريقته الخاصة في إسعاد جماهيره، الجميع اختار المستقبل أسلوباً واحداً، والجميع يشير إلى ذلك المستقبل، والجميع يرتّب رؤيته انسجاماً مع هذه الرغبة والهدف، من نادي الهلال في مرحلة التأسيس انبثقت صورة محلية وإقليمية وعالمية للمستقبل، وهذه واحدة من أهم المكاسب لكل لاعب ومشجع، فضلاً عن المكتسبات العظيمة والكبيرة لنادي الهلال. والحقيقة أن إدارة نادي الهلال الحالية أضافت وهجاً جديداً في مسيرة "نادي الهلال"، فقد جعلت المستقبل أسلوباً وهدفاً إدارياً، تضعه في سياق دعم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز وأعضاء الشرف، لينطلق من العريجاء في مدينة الرياض إلى العالم بأسره، وليكون حركة دائبة تستهدف المستقبل وتبذل قصارى جهدها لتشكيله وتصوّره. وبحمد الله تعالى، "نادي الهلال" يحقق هذا الهدف على الشكل الذي لا يوصف، فقد وضع الغاية على مسار التنفيذ، وأصبح المستقبل هو التفكير والذي يقع في قائمة الأولويات. "كأس آسيا 2021" يدفع اللاعبين والجهازين الإداري والفني نحو تحقيق الغد وتصوّره وتخيله، ويلهم العشاق بالمزيد من الأمجاد بحول الله، وإنّا لغد منتظرون. عبدالله بن محمد آل شملان