رواية ال 91 عاماً

خلال 91 عاما عاشت فيها هذه الأرض المباركة تحديات كبرى واستطاعت تجاوز عقبات كثيرة، بفضل الله، ثم بفضل قيادتها وسواعد أبنائها، خلال 91 عاما رواية جميلة ما زالت تكتب فصولها ولم نمل من قراءتها، خلال 91 عاما تغيرت أمور كثيرة وازدهرت قطاعات عدة وكان للتعليم والصحة والقطاع المالي نصيب كبير منها. وإذا كانت هذه الرواية امتدت حتى 91 عاما فقطعا لا يسعها مساحة مقالي إلا بشيء بسيط من سطورها.
خلال 91 عاما كان عدد طلبة الجامعات فيها عام 1400ه 48 ألفا ليقفز ويصل إلى أكثر من مليون و700 ألف طالب وطالبة في 1439ه، ويقفز معها عدد خريجي الجامعات من 4200 طالب بالسنة إلى أكثر من 190 ألف سنويا.
أما طلبة التعليم العام فكان عددهم لا يتجاوز 500 ألف في عام 1390ه ليقفز حتى يتجاوز 6 ملايين طالب وطالبة.
ومعلموهم لا يتجاوزون 21 ألفا ثم يتضاعف عددهم ليصل 500 ألف معلم ومعلمة. لتحتويهم 2300 مدرسة في ذلك الوقت ويزداد عددها لتتجاوز 35 ألف مدرسة في وقتنا الحاضر.
أما في مجال الصحة فكان عدد المستشفيات عام 1399ه لا يتجاوز 70 مستشفى بسعة 11 ألف سرير والآن يتجاوز عددها 500 مستشفى بسعة تتجاوز 70 ألف سرير، وأطباؤها قفزوا من 3800 طبيب حتى تجاوزا أكثر من 50 ألف طبيب. وكليات الطب البشري تجاوز عددها 37 كلية والتمريض 39 كلية والعلوم الطبية التطبيقية 51 كلية مجتمعة تحوي بين قاعاتها ما يتجاوز 74 ألف طالب وطالبة سيدخلون قريبا سوق العمل في المجال الطبي.
أما على الصعيد المالي فكانت أجهزة نقاط البيع لا تتجاوز 1200 جهاز عند إطلاق الخدمة عام 1993م وقفزت حتى اقتربت من حاجز المليون جهاز في عامنا الحالي أما مبيعاتها فكانت لا تتجاوز 16 ألف ريال خلال 1993م بأكمله، أما الآن فإنها تتجاوز 350 مليار ريال في العام الواحد.
والحديث يطول عن تحديات كثيرة استطعنا أن نتجاوزها خصوصا في منطقة مثل منطقة الشرق الأوسط لم تهدأ من الصراعات على مدار عقود طويلة ونحن نرى كثير من الدول حولنا تبدلت وساءت أحوالهم، لذلك كله وأكثر نقول دائما السعودية هي لنا دار، وندعو الله دائما أن يديم عز دارنا، وأن يحفظ لنا قيادتها وشعبها وأمنها ويديم علينا ازدهارها، كل عام والوطن بخير.