«الميركاتو» النصراوي والتحديات

أصبح نادي النصر من أكثر الأندية استعداداً للموسم المقبل من خلال التجهيزات المبكرة، بداية من التعاقد مع الأوزبكي ماشاريبوف مروراً بالبرازيلي تاليسكا ووصولاً للكاميروني فينست أبوبكر، وبكل تأكيد لن يقف سيل التعاقدات، فما زالت الإدارة النصراوية تسعى لمعالجة النواقص الفنية بالفريق من خلال التعاقدات مع لاعبين أجانب ومحليين، وهذا الاستعداد يعطي مؤشرات إيجابية وتفاؤلا لدى محبي النادي العاصمي حول نية ورغبة الإدارة النصراوية بالمنافسة على كل الألقاب، وأولها كما قال الكابتن حسين عبدالغني البطولة الآسيوية والتي سيفتتح بها النصر موسمه أمام فريق تراكتور الإيراني، تجديد الثقة في المدرب البرازيلي مانومينيز، والإبقاء على المحترفين المميزين، والالتفاف الشرفي والإداري الكبير، والعمل على تجهيز معسكر خارجي مبكر وقوي، أعمال مميزة تقوم بها الإدارة ممثلة بالرئيس مسلي آل معمر.
ولكن على المسؤولين في النادي أن يعملوا ويروا الموسم المقبل بعدة رؤى واسترتيجيات مهمة تضمن نجاح الموسم بشكل عام، وتبدأ بالمباراة الأولى في البطولة الآسيوية أمام تراكتور، والتي يغيب عنها عدد كبير من اللاعبين بسبب الإيقاف، والرؤية الثانية في بطولة آسيا ككل، التي لا تسمح إلا بأربعة محترفين من ضمنهم لاعب آسيوي، والرؤية الثالثة هي البطولات المحلية في دوري المحترفين السعودي، الذي يسمح بمشاركة سبعة محترفين، هذه ثلاثة تحديات يجب أن تدرسها الإدارة النصراوية خلال الاستعداد للموسم المقبل، وتضعها بعين الاعتبار وتعمل لها جيداً، فمن الضروري جداً أن يدخل النصر موسمه وهو بجاهزية تامة خصوصاً أن موسمه سيبدأ بالبطولة الآسيوية ومن أمام فريق صعب وقوي دفاعياً وهو تراكتور الإيراني مع غياب لاعبي النصر الذين يتقدمهم الهداف عبدالرزاق حمدالله، وقلبا الدفاع علي لاجامي وعبدالله مادو، حيث سيواجه مدرب النصر حرجا في خط الظهر ما لم يتم العمل على هذا الموضوع خلال الاستعدادات الحالية، تجاوز المباراة الأولى والتأهل نحو دور الثمانية من دوري أبطال آسيا سيكون لها أثر إيجابي كبير على الفريق خصوصاً أنه في بداية موسم، وربما تكون هي كلمة السر في نجاح الموسم الذي بدأ العمل به لدى النصراويين من الآن.
فرحة نصراوية - عدسة المركز الإعلامي بالنصر