في اليوم العالمي للتوعية بالمهق، الذي تحييه الأممالمتحدة في 13 من يونيو، جدد الأمين العام للأمم المتحدة "تضامنه مع الأشخاص المصابين بالمهق". والمهق، وهو حالة نادرة غير معدية وراثية تظهر على الرجال والنساء، وهي ناتجة عن نقص في صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينين، مما يتسبب في ضعف لدى الشخص المصاب بالمهق عند تعرضه لأشعة الشمس والضوء الساطع، ونتيجة لذلك، فإن جميع المصابين بالمهق تقريبا يعانون من ضعف البصر وهم عرضة للإصابة بسرطان الجلد. وأوضح أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش أن موضوع هذا العام، وهو "إبداء العزيمة في مواجهة كل الصعاب"، يعكس "مرونة ومثابرة وإنجازات" الأشخاص المصابين بالمهق في مواجهة "المفاهيم الخاطئة المتفشية والتمييز والعنف". وفي حين أن الأرقام تختلف، تقدر الأممالمتحدة أنه في أميركا الشمالية وأوروبا يعاني واحد من كل 17 ألفا إلى 20 ألف شخص من شكل من أشكال المهق، ولكن في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الرقم أعلى. ويواجه الأشخاص المصابون بالمهق، الذين يساء فهمهم بشكل عميق اجتماعيا وطبيا، أشكالا متعددة من التمييز في جميع أنحاء العالم، حيث يكونون غالبا هدفا لمعتقدات وأساطير خرافية، الأمر الذي لا يعزز فقط من تهميشهم واستبعادهم الاجتماعي، بل يؤدي أيضا إلى أشكال مختلفة من التمييز والوصم والعنف. ونقل موقع أخبار الأممالمتحدة عن جوتيريش القول :"على الرغم من هذه العقبات التي تحول دون الرفاه والأمن، يواصل قادة المنظمات التي تمثل الأشخاص المصابين بالمهق العمل الجاد لدعم الأشخاص الأكثر ضعفا".