عقدت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ممثلة بعمادة شؤون الطالبات، المؤتمر الأول للبحث الطلابي (أفكار بحثية نحو مستقبل مستدام بالمملكة العربية السعودية)، يستهدف طالبات وطلاب الجامعات بالمملكة، وأعضاء من هيئة التدريس والباحثين، والمختصين في التنمية المستدامة بجميع مجالاتها، وعدد من المهتمين، برعاية من معالي رئيسة الجامعة، الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي المحكم، وتنمية المهارات البحثية لدى طالبات الجامعة، ودعم التعاون وتبادل الخبرات البحثية بين مختلف التخصصات في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى تعزيز روح المنافسة من خلال مسابقة مصاحبة له في مجال إعداد البحوث العلمية والمبتكرات والأفكار البحثية، وتشجيعهن على نشر البحوث العلمية القيمة وعرضها على المراكز البحثية، واستعراض القدرات والإمكانات البحثية لدى طالبات الجامعة من مختلف التخصصات. ووجهت رئيسة الجامعة الدكتورة إيناس العيسى في كلمتها الافتتاحية لأعمال المؤتمر رسالة إلى الطالبات بينت فيها أهمية البحث العلمي الذي "يشكل أهم مرتكزات التنمية ومقومات نجاحها وقدرتها على تحقيق الاستدامة واستجابتها للتحولات الحاصلة في المجتمع والمؤثرات الخارجية". وأكدت الدكتورة إيناس العيسى أن الجامعة كانت وما زالت بمناخها العلمي وأساتذتها وطالبتها ومراكزها البحثية، بيئة خصبة لنمو البحث العلمي، مشيرة إلى أن: "البحث العلمي هو المدخل الحقيقي والصحيح لتنمية المجتمع إذ لا يستقيم أن تتحدث عن التنمية بعيدا عن التأسيس لدور البحث العلمي كقاعدة مهمة تنطلق منها كل مشاريع التنمية وبكافة قطاعاتها المختلفة لتعطي نتاجا طبيعيا وضروريا وهو تحقيق الرفاه الاجتماعي". وركزت محاور المؤتمر على المجالات البيئية، والبشرية، والتكنولوجية، والاقتصادية، مع تسليط الضوء على التنمية المستدامة من حيث المفهوم والتطبيق، وواقع التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، وجهود بعض القطاعات الحكومية والخاصة في تحقيق التنمية المستدامة. واشتمل المؤتمر -المنعقد عن بُعد- على (8) جلسات حوارية هي: التنمية المستدامة بين المفهوم والأهمية/ نظرة حول تطبيقات الاستدامة في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عرض للبحوث المشاركة في المجال الصحي، مسيرة الاستدامة في (سابك)، عرض للبحوث المشاركة في المجال العلمي، الإبداع نحو الاستدامة، عرض للبحوث المشاركة في المجال الإداري والتقني، الاستراتيجية الوطنية للاستدامة البيئية، وأخيرّا عرض للبحوث المشاركة في المجال الإنساني. جدير بالذكر أن الجلسات العلمية والمعرض الافتراضي للمؤتمر تَضمّنا عرض (19) بحثاً، و(15) ملصق علمي، ويأتي هذا إيمانًا من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بأهمية البحث العلمي وتعزيز ثقافته لتأهيل باحثات قادرات على الإسهام في الإثراء المعرفي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يتواءم ذلك مع بعض أهداف الجامعة في خطتها الاستراتيجية 2025 والمتمثلة في قيادة التأثير المعرفي والمجتمعي وأن تكون منظومة للبحث والابتكار.
