تدشين "منصة السجلات الصحية الوطنية"

دشّن معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة اليوم (الاثنين)، "منصة السجلات الصحية الوطنية"، بحضور الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار بن مزكي العازمي، والمدير العام للمركز الوطني للمعلومات الصحية المهندس هاشم أبوبكر.
ويهدف المجلس الصحي السعودي من خلال هذه المنصة إلى تحديد أنماط الإصابة بالأمراض في المملكة، وطرق العلاج ونتائجها المقارنة بين مقدمي الرعاية الصحية، وتعزيز الرعاية الصحية باستخدام بيانات السجلات في تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة وكفاءتها ونتائج الرعاية بما يتوافق مع تطلعات المرضى، بالإضافة إلى استخدام بيانات السجلات في التخطيط للرعاية الصحية في المملكة.
وأوضح الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار العازمي؛ إن منصة السجلات الصحية الوطنية تم تخصيصها لأغلب الأمراض المنتشرة وذات الأولوية والمؤثرة على النظام الصحي، والتي ستساهم في اقتراح الخطط والاستراتيجيات الصحية، وإنشاء البرامج الوقائية والعلاجية لتحسين نوعية وكفاءة وجودة الرعاية الصحية وتقييم الوضع الصحي الراهن، وتقديم المزيد من الرعاية لرفع مستوى الصحة العامة.
وأضاف الدكتور العازمي بأن "استراتيجية السجلات الصحية الوطنية" أعدها المجلس ممثلاً بالمركز الوطني للمعلومات الصحية بالاستعانة بجهة استشارية ذات خبرة في مجال السجلات الصحية، بحيث يتم تحليل الوضع الراهن للإدارة والسجلات الصحية بالمملكة، وتقديم أفضل الحلول بناءً على الأسس العلمية والتجارب المتميزة في الدول المتقدمة في هذا المجال.
وقال المدير العام للمركز الوطني للمعلومات الصحية المهندس هاشم أبوبكر بأن السجلات الصحية للأمراض تشمل مجموعة من البيانات الموحّدة التي تركز على فئة من المرضى المصابين بمرض معين، أو خضعوا لإجراء طبي معين، أو يستعملون جهاز طبي محدد، مضيفاً بأن مشروع تطوير استراتيجية السجلات الوطنية في المملكة يمر بثلاث مراحل؛ فهم واقع السجلات الصحية في المملكة، وتحديد استراتيجية السجلات السعودية، بالإضافة إلى إعداد خارطة طريق لمرحلة تنفيذ السجلات الصحية، حيث تتضمن المرحلة الأولى منها؛ السجل الوطني لاضطراب طيف التوحد، السجل الوطني للإعاقة السمعية، السجل الوطني للسكري، السجل الوطني للقلب، السجل الوطني للسكتة الدماغية.
يُشار إلى أن السجلات الصحية الوطنية تُعد مصدراً مهماً لجمع البيانات عن الأمراض من مختلف الجهات الصحية بالقطاعين الحكومي والخاص، مما يسهم في توفير قاعدة بيانات وطنية دقيقة متكاملة تُعنى برصد وإحصاء الأمراض الأكثر شيوعاً في المملكة، وتوضيح مدى انتشار المشاكل الصحية في المجتمع، وتحدد عوامل الخطر المحتملة، واقتراح الخطط والتدابير العلاجية والوقائية والتطويرية، وإصدار تقارير إحصائية دقيقه توضح أنماط الحالات المرضية وتوزيعها في المملكة، بالإضافة إلى دعم وتطوير الأبحاث والدراسات العلمية والوبائية.