في تطور نوعي جديد أطلقت مجموعة د. سليمان الحبيب، مشروع الربط الذكي بين سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات المجموعة، ووحدة التحكم والقيادة لأقسام الطوارئ، الذي يمكن من تشخيص وعلاج حالات الجلطات القلبية والدماغية خارج المستشفى للمريض المصاب بالمنزل، وخلال النقل بالإسعاف بواسطة فريق الاستجابة السريعة RRT. وقال د. سعد العسيري -المدير الطبي لأقسام الطوارئ بمسشفيات المجموعة-: إن أهمية هذه الخطوة غير المسبوقة في الشرق الأوسط، تنبع من أنها تتيح تشخيص الجلطات القلبية، وإجراء التخطيط القلبي والعلامات الحيوية خارج المستشفى والبدء في العلاج، ومن ثم إرسال النتائج عبر شبكة داخلية خاصة بالمشروع إلى وحدة القيادة والتحكم، حيث يطلع استشاريو الطوارئ والقلب على التشخيص الطبي، ويشرعون مباشرة في تجهيز القسطرة القلبية، واتخاذ التدابير كافة، التي تكفل حصول المريض على الرعاية الصحية العاجلة والمناسبة فور وصوله إلى الطوارئ من دون إهدار للوقت، كما يتم إجراء تشخيص لإصابات الجلطات الدماغية من خلال فريق الاستجابة السريعة والمريض خارج المستشفى، وتفعيل فريق الجلطات الدماغية باستخدام تقنية الطب الاتصالي قبل وصول المريض لقسم الطوارئ. وأضاف د. العسيري أن المشروع يمثل اختراقاً كبيراً في مجال طب الطوارئ، ويجسد المفهوم الحقيقي لإنقاذ حياة مصابي الجلطات القلبية والدماغية، بالنظر إلى أن السرعة تمثل عاملاً مهماً وحاسماً في تشافي المصابين، وبالمقابل فإن تأخير العلاج قد تكون عواقبه وخيمة، إذ من الممكن أن تتسبب في تلف الكثير من أنسجة القلب والدماغ وإصابتها بقصور مزمن أو مؤقت، وذلك ما تعمل مستشفيات مجموعة د. سليمان الحبيب على تجنبه من خلال هذا المشروع الذي يمكن مصابي الجلطات من تلقي العلاج في أقصر وقت ممكن، واستطرد قائلاً "إن الفوائد التي ستعود على المصابين من هذا الربط الذكي عظيمة؛ لأنه سيزيد من فرص محاصرة التبعات الصحية للجلطات وتشافيهم بشكل كبير". وأوضح د. العسيري أن المشروع تم تنفيذه كعمل جماعي بالتعاون بين أقسام الطوارئ بمستشفيات المجموعة، واستشاريي أمراض القلب، واستشاريي الجلطات الدماغية، ودعم من الشؤون الطبية، وشراكة بالتنفيذ من الهندسة الطبية وفريق أنظمة الحلول التقنية بالمجموعة. وختم د. العسيري حديثه بالقول: "إن المجموعة تتجه وبقوة نحو تعزيز استخدام الطب الاتصالي المقرون بالذكاء الاصطناعي، وتطبيق أحدث التقنيات العلاجية والتداخلية، والاستفادة من الثورة الرقمية التي يعيشها العالم اليوم، إذ أطلقت مؤخراً العديد من الخدمات النوعية والتي من أبرزها خدمة التعامل الفوري مع الجلطات الدماغية باستخدام الذكاء الاصطناعي للاستفادة من كل دقيقة في إنقاذ حياة المريض وتقديم العلاج اللازم له، ومشروع الربط الذكي عبر تقنية الاتصال المرئي بين خدمات الإسعاف ومراكز القيادة والتحكم، كما قامت بتخصيص فرق طبية للتدخل السريع للحالات الطارئة، وطبقت خدمة "الحبيب لايف كير" والتي تتيح للمريض التواصل مع الطبيب من أي مكان وعلى مدار الساعة، والحصول على الاستشارة الطبية عن بعد".
