ماكرون يخرج من العزل

أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان الخميس أن الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي ثبتت إصابته بكوفيد- 19 في17 ديسمبر "لم يعد يُعاني من عوارض"، ويمكنه بالتالي إنهاء العزل الذي بدأه منذ سبعة أيام.
وتوجه الرئيس الفرنسي الخميس الماضي إلى مقر "لا لانتيرن" الرئاسي قرب فيرساي، واكتُشفت إصابته بعد أسبوع كان مليئاً باللقاءات والموائد مع شخصيات سياسية دولية.
وتسبب الإعلان عن إصابته بوضع عدد كبير من المسؤولين السياسيين في العزل، من بينهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو، ورئيس الحكومة البرتغالية أنتونيو كوستا.
وقال قصر الإليزيه: إن ماكرون كان يعاني من سعال وارتفاع في حرارة الجسم وآلام في العضلات، مضيفاً أنه "خلال فترة المرض، تمكن من مواصلة نشاطه في الملفات الرئيسة الحالية لبلادنا و(ترؤس) مجالس و(عقد) اجتماعات كانت مقررة".
ولم يحدد الإليزيه ما إذا عاد ماكرون إلى القصر الرئاسي في باريس ولا المكان الذي ينوي تمضية عيد الميلاد.
ويتمنى ماكرون في البيان أعياداً سعيدة للفرنسيين و"يحرص قبل بضع ساعات من عيد الميلاد على التذكير بأهمية القيود" و"الحدّ من عدد الاحتكاكات اليومية في مواجهة هذا الوباء".
وما يزال وباء كوفيد- 19 ينتشر بشكل ناشط في فرنسا، مع تسجيل ما بين 12 و18 ألف إصابة يومياً في الأيام الأخيرة، ويخشى الكثير من الخبراء ارتفاع عدد الإصابات بشكل حاد بعد عيدي الميلاد ورأس السنة.
هذا وسجلت روسيا الخميس أرقاماً قياسية جديدة في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في ظل غياب إجراءات حجر واسعة على الرغم من الموجة الثانية التي تضرب البلاد.
وأعلنت السلطات الروسية وفاة 635 شخصاً، وإصابة 29 ألفاً و935 آخرين في الساعات ال24 الماضية، ليرتفع مجموع الإصابات إلى أكثر من مليونين و960 ألفاً، والوفيات إلى 53 ألفاً و96.
وسجلت في العاصمة موسكو التي ما زالت البؤرة الرئيسة للوباء عدداً قياسياً جديداً من الإصابات اليومية (8203).
وتسجل روسيا رابع أكثر الدول تضرراً بوباء كوفيد- 19 في العالم، أرقاماً قياسية جديدة كل أسبوع مع وضع مقلق بشكل خاص في المناطق الأكثر فقراً والتي غالباً ما تكون غير مجهزة.
لكن الأرقام الرسمية التي نشرتها السلطات الروسية تبين أن البلاد تسجل عدد وفيات أقل من أوروبا الغربية أو الولايات المتحدة، وهو ما يتفاخر به الرئيس فلاديمير بوتين منذ أشهر،
وقد أكد في مؤتمره الصحافي السنوي الخميس الماضي، أن روسيا تمكنت من إدارة الوباء بشكل "أفضل" من الغرب.
وترفض الحكومة حتى الآن فرض أي إجراءات حجر لحماية الاقتصاد المتعثر، وتعتمد على التطعيم الشامل للسكان الروس بفضل لقاح "سبوتنيك في" الذي طورته موسكو.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و731 ألفاً و936 شخصاً في العالم، منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الخميس الساعة 11:00 ت غ.
وأصيب أكثر من 78 مليوناً و678 ألفاً و240 شخصاً في العالم بالفيروس، تعافى منهم 49 مليوناً و787 ألفاً و800 شخص على الأقل حتى اليوم.
وهذه الحصيلة التي أعدت استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية، قد لا تعكس إلا جزءاً من العدد الفعلي للإصابات.
فالكثير من الدول لا تجري فحوصاً إلا للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض أو الحالات الخطرة، يضاف إلى ذلك محدودية إمكانات إجراء الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
وسجلت الأربعاء 13 الفاً و539 وفاة جديدة، و656 ألفاً و309 إصابات في العالم.
والدول التي سجلت أعلى عدد وفيات جديدة حسب أرقامها الأخيرة هي الولايات المتحدة (3254) والبرازيل (961) وألمانيا (816).
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً من الوباء إذ سجلت 326 ألفاً و232 وفاة من 18 مليوناً و466 ألفاً و227 إصابة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز. وشفي ما لا يقل عن ستة ملايين شخص و298 ألفاً و82 شخصاً.
وبعد الولايات المتحدة، أكثر الدول تضرراً هي البرازيل حيث سُجلت 189 ألفاً و220 وفاة من سبعة ملايين و365 ألفاً و517 إصابة، والهند مع 146 ألفاً و756 وفاة (مليون و123 ألفاً و778 إصابة) والمكسيك مع 120 ألفاً و311 وفاة (مليون و350 ألفاً و79 إصابة) وإيطاليا مع 70395 وفاة (مليون و991 ألفاً و278 إصابة).
وسجل في بلجيكا أعلى معدل للوفيات نسبة لعدد السكان بلغ 163 وفاة لكل مئة ألف نسمة، تليها سلوفينيا (118)، والبوسنة (117)، وإيطاليا (116)، والبيرو (113)، ومقدونيا الشمالية (113).
وأحصت أوروبا حتى الساعة 11:00 ت غ الخميس، 536 ألفاً و186 وفاة (24 مليوناً و755 ألفاً و705 إصابات)، وأميركا اللاتينية والكاريبي 491 ألفاً و611 وفاة (14 مليوناً و922 ألفاً و509 إصابة)، فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا معاً 340 ألفاً و786 وفاة (18 مليوناً و992 ألفاً و598 إصابة).
وسجلت في آسيا 213 ألفاً و480 وفاة (13 مليوناً و565 ألفاً و491 إصابة)، والشرق الأوسط 88001 وفاة (ثلاثة ملايين و837 الفاً و154 إصابة)، وإفريقيا 60878 وفاة (مليونان و573 الفاً و929 إصابة)، وأوقيانيا 944 وفاة (30861 إصابة).
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون