تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني المجيد، ومن يستعرض هذا التاريخ منذ المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمة الله عليه -، والذي بنى دولة أدهش العالم بمنجزه بذلك الوقت، وما حققه من عمل ومنجزات في توحيد الجزيرة العربية، في ظل صراعات المنطقة والاستعمار كان تاريخا لا ينسى إلى اليوم ولا مستقبلا، وأعقبه أبناؤه ملوك المملكة - رحمة الله عليهم - بالعمل والإنجاز لهذه الدولة المباركة ولله الحمد، حتى عهد ملك العزم والحزم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -، واصلت المملكة العمل والإنجاز وأصبحت المملكة اليوم ضمن دول العشرين الأكبر اقتصاداً وتأثيراً في العالم، واليوم هي على عتبة حقبة جديدة من الإنجاز والعمل، وتملك رؤية شابة 2030، والتي عملت على تحويل المملكة اقتصاديا واجتماعيا ومرحلة جديدة حققت من المنجزات الشيء الكثير، وفتح مسارات العمل والاقتصاد والإنجاز والتحول الكبير للتقنيات الجديدة، ولعل أزمة كورونا "كوفيد - 19" أظهرت أي قوة تملكها المملكة سياسيا واقتصاديا لتتجاوز الأزمة بأقل الأضرار، وقدمت دروسا في العمل الحكومي في كل أوجهه خاصة الصحي والاقتصادي، ما أسهم في استمرار النمو الاقتصادي والعمل، فقد ضخت في الأزمة ما يتجاوز 300 مليار ريال، واستثمرت وتوسعت في صندوقها السيادي الاستثماري خلال الأزمة، فهي عملت على اتجاهات مختلفة خلال الأزمة، ولم تتوقف أي مشاريع، وحافظ القطاع الخاص على قوته واستمر العاملون به بدون أي مخاوف أو خسارة عمل. إنجازات المملكة منذ تأسيسها تسجل بماء من الذهب، كيف كنا وأين وصلنا، سواء داخليا أو خارجيا، والمستقبل بإذن الله يحمل الكثير من الإنجازات والمشاريع والطموحات والعمل بقيادة عراب الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي عمل على تحويل المملكة اقتصاديا من اعتماد على النفط فقط، إلى العمل والتحول لمصادر دخل أخرى متعددة ومتنوعة للمستقبل المملكة. والمملكة - ولله الحمد - يتطلع لها كل مستثمر للقدم والاستثمار فهي تملك الثروات البشرية والعقول وتملك الثروات الطبيعية نفطية وغير نفطية، وتمتلك استرايجية وتحول كبير ومرونة في التشريعات والقوانين الاستثمارية والمشجعة لها، وأهم من كل ذلك، الأمن والاستقرار - ولله الحمد - منذ عهد المؤسس إلى اليوم بعهد خادم الحرمين، وهذا ما يضع المملكة قبلة للمسثمرين، ويمثل طموحا كبيرا للمستقبل، بتنوع منجزاتها وأعمالها بكل أنحاء المملكة وهذا ما يراهن عليه جيل الشباب بالمملكة، والتفاؤل الكبير بالمستقبل من العمل والإنجازات المنتظرة والفرص المتجددة والقادمة أيضا. وكما قال خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في تغريدته: "نفتخر بوطنٍ عظيم، ومواطنين أوفياء، ونحمد الله على ما منّ به علينا من أمنٍ واستقرارٍ ولُحمةٍ وطنية"، وأضاف - حفظه الله - "كان لكم ولآبائكم من قبلكم دور كبير في ترسيخها، متطلعين لمستقبلٍ أجمل بسواعد أبنائنا وبناتنا.. حفظ الله وطننا من كل مكروه".