جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس الجمعة رفض بلاده للعمليات العسكرية التركية المتواصلة على الأراضي العراقية في إقليم كردستان منذ الشهر الماضي. وقال الكاظمي في مقابلة مع تلفزيون «العراقية» الحكومي إن «تركيا دولة جارة، ودولة كبيرة ومهمة جداً، ولكن في الوقت نفسه نحن نرفض الاعتداء التركي على الأراضي العراقية». وأضاف أن «العراق يحترم جيرانه، ويطلب من الآخرين أن يبادلونه الشيء نفسه». وكانت القوات العسكرية التركية قد شرعت منذ الشهر الماضي بعملية عسكرية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني وأدى القصف الذي تشنه القوات التركية إلى مصرع ثلاثة عسكريين عراقيين وتهجير المئات من المدنيين في القرى الكردية. من جانب آخر قال مصطفى الكاظمي، إن لقاءه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان مهماً وناجحاً. وقال الكاظمي إن "كلا الطرفين العراقي والأميركي خرجا مرتاحين من هذا اللقاء"، لافتاً إلى أنه "جرى خلال اللقاء الحديث عن التعاون الاقتصادي، والتعاون الأمني، وإعادة تقييم الوجود الأميركي في العراق". وتابع الكاظمي: "لأول مرة أرى مواقف أميركية واضحة ومتفهمة لمطالب الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن "الرئيس ترمب أكد أن القوات الأميركية ستنسحب من العراق خلال الثلاث سنوات المقبلة، وهم يبحثون انتشارها خارج العراق". وتابع أن "الرئيس الأميركي قال: إن أعداد القوات الأميركية قليلة جداً، وبالفعل هي قليلة، لكنّ العراق يحتاج إلى هذه القوات لتدريب وتطوير قوات الجيش والأجهزة الأمنية". وأوضح الكاظمي أنه "من الجانب الاقتصادي فالعراق يحتاج إلى تقييم العلاقة من أجل مصالحه، خاصة أن أميركا دولة مهمة، وفيها صناعات كبرى، فيما يخص النفط والطاقة وحتى التعليم"، مؤكداً أن "العراق لديه فرصة للاستفادة من شراكة مع دولة صناعية كبرى". وبين أنه "تم توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم في مجال النفط والطاقة، وأهمها عقد فيما يخص النفط في محافظة ذي قار، وهو مشروع استراتيجي فيه فائدة كبيرة لأبناء المحافظة والعراق عموماً". وأوضح الكاظمي "حقيقة تمديد بقائي في أميركا، كان بطلب من الكونغرس الأميركي كي نعقد اجتماعاً مع رئيس الكونغرس"، مبيناً أن "الجانب الأميركي جاد ببناء علاقة مع العراق تعتمد على مبدأ احترام السيادة، ومساعدة العراقيين وهذا اللقاء سيوفر فرصة لشرح مطالب العراقيين أمام ممثلي الشعب الأميركي في الكونغرس ومجلس الشيوخ".