حقائق مؤسفة في دمار أهم موانئ البحر المتوسط بمليارات الخسائر

كشفت قناة "فوكس نيوز" حقائق جديدة مؤسفة عن النظام القطري ودعمه لتسليح "حزب الله" الإرهابي.. بعد أن استفاق العالم على براثن الدمار الشامل، التي دست لعمل أعظم يستهدف أكبر دمار للشرق الأوسط، تتفجر على أرض جريحة، بعلم وتخطيط وتمويل قطري - إيراني بائس أجرب. وبثت القناة تسجيلات فيديو وصورا ومعلومات تكشف تورط النظام القطري وخيانته للعالم بدعمه الهادر للحزب الإرهابي، فضلاً عن نشر كافة التفاصيل في موقع القناة العالمية ومطبوعاتها الشهيرة، وقالت لقد تأكد تزعم النظام القطري تمويل شحنات الأسلحة إلى جماعة حزب الله، مما يعرض للخطر ما يقرب من 10 آلاف مركز للقوات الأمريكية في قطر، وفقًا لملف جديد مدمر بثته أمس قناة فوكس نيوز.
وتستضيف قاعدة العديد العسكرية في الدولة الخليجية مقرًا متقدمًا للقيادة المركزية الأمريكية وأسرابًا من سلاح الجو الأمريكي. واخترق مقاول الأمن الخاص، جايسون جي.. نشاط شراء الأسلحة في قطر كجزء من عملية لسعة واضحة. وصرح لشبكة فوكس نيوز يوم الثلاثاء أن "أحد أفراد العائلة المالكة القطرية" يُزعم أنه سمح بتوصيل أجهزة عسكرية إلى الحزب المصنف بالكيان الإرهابي من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في لبنان. إن بيروت تفجّر على الأرجح بالصدفة، ولكن أنشطة الحزب الشيطاني في الميناء يقال إنها تحت المراقبة.
ويوثق الملف المقدم من جايسون جي. والتحقق منه من قبل شبكة فوكس نيوز، الدور المزعوم الذي لعبه عضو العائلة المالكة القطري منذ عام 2017 في مخطط تمويل الإرهاب المترامي الأطراف. ويحوي الملف صور التقطت في 13 فبراير 2016، وفيها يحمل مقاتلو حزب الله الأعلام وهم يحضرون نصبا تذكاريا لقائدهم القتيل الشيخ عباس الموسوي، الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية في عام 1992، في قرية تفاحتا، جنوب لبنان.
وتعد منظمة حزب الله اللبنانية ميليشيا شيعية بالوكالة، أنشأها فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في لبنان عام 1982. وهي لا تزال تعتمد على التمويل والدعم الإيراني وهي مسؤولة عن مقتل مئات من العسكريين الأمريكيين في العراق ولبنان. وبحسب ما ورد سعى عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي، سفير قطر لدى بلجيكا والناتو، إلى دفع جايسون جي. 750 ألف يورو لتكثيف دور النظام القطري في توريد الأموال والأسلحة إلى التنظيم الشيعي اللبناني.
وقال جيسون جي، الذي يستخدم اسمًا مستعارًا لحماية نفسه من الانتقام القطري، إن هدفه هو أن "توقف قطر تمويل المتطرفين". وأضاف: "يجب إخراج التفاح السيئ من البرميل ولكي تصبح "قطر" جزءًا من المجتمع الدولي". إن الافصاحات الجديدة عن قطر التي يُزعم أنها تمول إحدى الحركات الإرهابية الأكثر دموية في جميع أنحاء العالم تؤكد بأن حزب إبليس وجد ملجأ ورعاية ملكية وحصانة من المقاضاة في الدوحة. وفي مقابلات مع شبكة فوكس نيوز، حث سياسيون أوروبيون بارزون على حملة قمع سريعة لدور قطر المزعوم لتمويل الإرهاب وحزب الله.
وقالت ناتالي جوليه، السيناتور الفرنسي الذي قاد لجنة التحقيق في الشبكات الجهادية في أوروبا وكتبت تقريرًا لحلف شمال الأطلسي بشأن تمويل الإرهاب: "يجب أن يكون لدينا سياسة أوروبية بشأن قطر وأن نكون حريصين بشكل خاص في تمويلها للإرهاب. يجب على بلجيكا أن تطلب من الاتحاد الأوروبي إجراء تحقيق وتجميد جميع الحسابات المصرفية القطرية في غضون ذلك". وتابعت: "علينا تسوية سياسة عامة بتحذير خاص وسياسة حصيفة لمنع أي تمويل للإرهاب، خاصة من دول مثل قطر أو تركيا" التي تدعم الإخوان المسلمين وأيديولوجيتهم المعادية للسامية الخطيرة.
وقال إيان بيزلي جونيور، عضو البرلمان البريطاني الذي يتتبع تمويل الإرهاب، لشبكة فوكس نيوز، إن سلوك النظام القطري "المبين فاضح ويجب على الحكومة في كل من المملكة المتحدة وبلجيكا أن تتصرف بشكل حاسم". وأضاف "إن هذه المزاعم خطيرة للغاية، خاصة بالنظر إلى أن السفير هو سفير لدى الناتو، ويجب التحقيق في ذلك واتخاذ الإجراءات المناسبة". مشدداً بأن "حزب الله جماعة إرهابية محظورة في بريطانيا والعمل معهم لا يمكن التسامح معه. سأتصل غدا بوزير خارجية المملكة المتحدة وسأطلب منه التحقيق في هذه المزاعم وتقديم احتجاجات للسفير".
من جانبه، قال د. إفرايم زوروف، من منظمة حقوق الإنسان الأمريكية، إن دور قطر في تمويل إرهابيين من حزب الله "يتطلب اتخاذ إجراءات فورية ضد المتورطين وطرد السفير القطري فوراً". وبحسب الملف، قدمت جمعيتان خيريتان قطريتان أموالاً لحزب الله في بيروت "تحت غطاء الطعام والدواء". وقد سميت المنظمات المشاركة باسم جمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية ومؤسسة التعليم فوق الجميع.
ولم تستطع كلتا المؤسستين الخيريتين بالرد على الفور على استفسارات الصحافة التي نشرتها شبكة فوكس نيوز. ونشر البنتاجون فيديو طائزة بدون طيار للضربات الأمريكية على حزب الله في العراق وسورية، وطائرات القوات الجوية الأمريكية تسقط قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي على خمسة مواقع مليشيات مدعومة من إيران بعد مقتل مقاول أمريكي وإصابة القوات الأمريكية في هجوم صاروخي، في تقرير لوكاس توملينسون من البنتاغون.
وأكد جيسون جي، الذي عمل في أجهزة استخبارات مختلفة، لشبكة فوكس نيوز أن ملفه اعتبره كبار مسؤولي المخابرات الألمانية ذا صلة وصحيحة. وذكرت صحيفة "داي جست" الأسبوعية الألمانية الشهر الماضي أن ملف جيسون ج. يمكن أن يجلب ما يصل إلى 10 ملايين يورو. وانخرطت النظم المالية والخيرية في قطر في خطط تمويل الإرهاب الأخرى المزعومة أيضًا. وأفادت صحيفة "واشنطن فري بيكون" في يونيو أن دعوى قضائية رفعت في مدينة نيويورك أكدت أن المؤسسات القطرية.
وفي عام 2014، اتهم وزير التنمية الألماني جيرد مولر قطر بتمويل إرهابيي لتنظيم "داعش". وصرح الوزير "إن هذا النوع من الصراع، وهذا النوع من الأزمات له تاريخ دائمًا بقوات داعش"، متسائلاً "عليك أن تسأل من الذي يسلح، ومن يمول قوات داعش". وقال مولر إن الكلمة الرئيسية هي قطر، متعجباً عن كيفية التعامل مع هؤلاء الناس وكيف لهم التعامل مع الدول سياسياً.
وكالعادة، لم يتم الرد على العديد من طلبات وسائل الإعلام لشبكة فوكس نيوز من حكومة قطر في الدوحة وسفارتيها في برلين وواشنطن. وقال مسؤول في سفارة قطر في العاصمة الألمانية لصحيفة برلينر تسايتونج الشهر الماضي فيما يتعلق بمزاعم جيسون جي: "تلعب قطر دورًا محوريًا في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط".
ودار نقاش عالمي مثير في موقع الصحفي الحر كرستوف المهتم بالأمن الخليجي القومي، الاستخبارات ومراكز القوى، والقدرات العسكرية والتقنية وأسلحة الدمار الشامل الذي نشر بأن سياسيون أوروبيون يحثون على حملة قمع فورية ضد قطر وفقًا لتقرير "مدمر" اطلعت عليه فوكس نيوز تثبت تورط النظام الحاكم القطري بتمويل وتسليح حزب الله ما يعرض لبنان والنظام العالمي وأكثر من 10 آلاف جندي أمريكي في قطر للخطر.
وتفاعل د. نافل بن غازي العتيبي الخبير الإستراتيجي، والمختص في العلاقات التاريخية بين الدول، والمحلل السياسي، مع الطرح وعلق "إن أي مؤامرة دنيئة ضد أي بلد عربي أو إسلامي ودعم الإرهاب وأهله، تجد الأموال القطرية وراءها بمساعدة رمز الشر الأول إيران، فلقد توالت الفضائح على قطر ابتداء من رشوة تنظيم كأس العالم، وسباق الخيل في بلجيكا، وفضيحة بنك باركليز الشهيرة، ورشوة مطار كنيدي المدوية والأيام حبلى".
جانب من تغطية «فوكس نيوز» وفضيحتها للنظام القطري
د. نافل العتيبي