الهلال - النصر.. الأهلي - الاتحاد.. الهلال - الأهلي.. الاتحاد - النصر، أربعة مواجهات من العيار الثقيل ستشهدها ملاعب كرة القدم في دوري الأمير محمد بن سلمان حين سيعود كما أعلنت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي في شهر أغسطس القادم ومن دون جمهور، الهلال المتصدر بفارق ست نقاط عن ملاحقه النصر، وبنظرة سريعة سنجد أن الفرق كلها ما قبل كورونا لم تكن في مستواها المعهود، الهلال واجه مصاعب في دفاعه، والنصر لديه خلل في المنظومة التهديفية، الأهلي يبحث عن الاستقرار الأدائي، والاتحاد مازال يبحث عن الاتحاد الذي نعرفه، ثماني جولات متبقية تحمل في مجموعها 24 نقطة لكل فريق، وكل فريق سيعمل على استغلال الكم الأكبر من هذه النقاط. الهلال فعليا أمامه ست جولات من الانتصارات حتى يضمن اللقب، والنصر يريد الفوز بالجولات الثمانية على أمل تعثر الهلال بالتعادلات أو الخسارة، الأهلي يريد تجاوز الوحدة أولا ليصبح في المركز الثالث، على أمل تعثر الهلال والنصر حتى ينافس على اللقب، أما الاتحاد فحاله حال الفتح وضمك والعدال برحلة الهروب من منطقة الهبوط، وبقية الفرق تبحث عن تحسين موقعها وجل أملها المشاركة في بطولة آسيا لأبطال الدوري، ولا شك أن المواجهات المتبقية التي ذكرناها أعلاه بين الأربعة الكبار سيكون لها الوقع الأكبر في تبيان وجه حامل اللقب ووجوه الهابطين. الوحدة لديه الأمل كونه في المركز الثالث شريطة تعثر الجميع واستمراره في تقديم مستوى طيب والفوز، الشباب في المركز الثامن وبفارق سبع نقاط عن الوحدة في المركز الثالث، ولكن السؤال الذي سنرى إجابته في شهر أغسطس القادم، هل هنالك فرق سيكون لها رأي في التأثير على ترتيب الدوري والصدارة وحسم اللقب؟ أم أن الهلال والنصر سيحسمان المنافسة في نتيجة مباراتهما المتبقية؟ كل هذه التساؤلات وغيرها ستكون الإجابة في أرض الملعب حين يعود دوري الأمير محمد بن سلمان من جديد. من ملاحظات الدوريات العالمية التي عادت كالإنجليزي والإيطالي والإسباني، سنجدأن هنالك ثباتا في الدوري الإيطالي مع منافسة كبيرة على اللقب، الإنجليزي حسمها ليفربول، الإسباني عاد مدريد لينتزع الصدارة من برشلونة، مستوى برشلونة متدنٍ جدا وفريق يفضل تسميته بميسي، بينما مدريد بعد كرورنا اختلف كليا، خاصة أن فترة التعطل أفادته بعودة هازارد وفينيسس وإسينسو من الإصابة، وهنا نسأل: هل أنديتنا ستقع تحت طائلة تأثير التعطل في فترة كورونا؟ هل سيتراجع الهلال ليتقدم النصر؟ هل سيعود الاتحاد ليخرج من القاع؟ هل الأهلي له رأي آخر وسيأتي من الخلف مسرعا؟ هل الوحدة الأقل وقوعا تحت الضغط سيعمل مفاجأة غير مسبوقة؟ نعم لا شك أن القادم من المباريات ستكون ملتهبة وممتعة رغم فقدان متعة اللاعب رقم 12 الجمهور، لكن حرارة المواجهات ستكون مشتعلة حتى من دون جمهور. شخصيا وبرأينا المتواضع، لا يمكن أن تعود كل الفرق بنفس القوة أو نفس ما نتوقع لها، لأن العمل في فترة التوقف السابقة إن لم يكن جله في الجانب الإداري فلن يتغير شيء، استقرار النادي وإدارته الفنية ولاعبوه هي عوامل الحسم في الجولات القادمة، ولكن يبقى ما تم في الكواليس خلال الأربعة شهور الماضية، أسرار لن نطلع عليها ونقرأها، بل سنشاهد نتائجها على المستطيل الأخضر. إن فاز النصر على الهلال فإن الدوري سيكون ملتهبا أكثر وأكثر، وإن فاز الهلال سيركد الدوري جزئيا، ولكن كما هي العادة ستكون كلمة الحسم لعدد من الفرق التي ستعرقل وتعطل هذا الفريق أو ذاك. قمّة أهلاوية اتحادية منتظرة