حاكم دبي يرعى انطلاق المؤتمر الدولي 11 للغة العربية    "مدارس الطائف " تحتفي بيوم المعلم العالمي بفعاليات وبرامج تثقيفية    اليوم.. ظهور أول قمر عملاق في 2025 في سماء المملكة والعالم العربي    100 علامة محلية وعالمية تمنح امتيازها التجاري في بيبان 2025    وزارة الداخلية وقطاعاتها تتفاعل مع يوم المعلّم: «أمنٌ وبِناء»    البشارة يواكب التحول الإنساني في "يا صبر أيوب"    أمانة الأحساء تطلق مبادرة «تطوعك يبني مستقبل»    قرار في الاتحاد الآسيوي بشأن مباراة السعودية والعراق    الغذاء والدواء تضبط أكثر من 150 ألف دواء منتهي الصلاحية بالدمام    نائب أمير جازان يستقبل قائد المنطقة الجنوبية    محمد كشكش يبدأ مهامه مديرًا تنفيذيًا للاتحاد السعودي للتايكوندو برؤية تطويرية وطموح عالمي    المملكة تتألق بالرؤى    ⁧‫خادم الحرمين الشريفين‬⁩ يوجه بفتح ⁧‫مسجد القبلتين‬⁩ على مدار 24 ساعة    المرجعية الدينية عودة إلى الأصل    مدير مدرسة مصعب بن عمير يحتفي بالمعلمين في يومهم العالمي    القيادة تهنئ رئيس جمهورية مصر العربية بذكرى يوم العبور لبلاده    مدير عام مكتب التربية العربي: المعلم الخليجي يحظى بالرعاية والدعم من قادة الدول الأعضاء    متخصصون: توحيد خطبة الجمعة لتكون عن سلبيات المبالغة في رفع الإيجارات تفعيل مجتمعي لدور المنابر    الامارات العربية المتحدة تستضيف مؤتمر"FUTURE IBD GATES" في دورته العاشرة لمناقشة أحدث التطورات في التشخيص والعلاج لمرض التهاب الأمعاء    إعلامي سعودي: الإعلام الرقمي قوة ناعمة للمملكة    الذهب يتجاوز 3900 دولار للأوقية لأول مرة    ارتفاع أسعار النفط بنسبة 1%    زيادة قوية في الإنتاج والمشتريات.. السعودية.. نمو متسارع للقطاع غير النفطي    الخريف يبدأ زيارة إلى أثينا.. السعودية واليونان تعززان الشراكة والاستثمار الصناعي والتعديني    روبيو: حماس وافقت مبدئياً على ترتيبات ما بعد الحرب    مفاوضات في مصر لمناقشة تفاصيل وقف الحرب في غزة    البنيان للمعلمين: أنتم القدوة الأولى ومصدر إلهام أبنائنا    مصرع مذيعة أثناء الفرار من سطو مسلح    ميزات جديدة بتجربة المراسلة في واتساب    32 مسيرة انتحارية أطلقتها قوات الدعم السريع.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم واسع في الأُبيض    ولي العهد يطمئن على صحة بدر الدويش    تحوّل الرياض    مقترح بدراسة بحثية عن سرطان الثدي في الشرقية    سهر الصايغ بطلة «لعدم كفاية الأدلة»    الأب.. جبلٌ من الحنان والقوة    صداقة على محك السلطة    "محمية الإمام تركي" تنضم لليونسكو    أتلتيك بيلباو يكرم اللاجئين الفلسطينيين    ارتفاع سوق الأسهم    قمة المياه السعودية الأميركية.. بناء القدرات وتبادل المعرفة    "صحي مكة" يطلق العام الأكاديمي وبرنامج الدراسات العليا    إكتشاف طفرة جينية لمرضى الكلى    باحثون يبتكرون مادة هلامية من الفطر لتجديد الأنسجة    زبادي بالنمل على قائمة مطعم عالمي    قرعة كأس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة .. كلاسيكو قوي يجمع النصر بالهلال    إغلاق ميناء العريش البحري بمصر نظرًا لتقلب الأحوال الجوية    السلام في المنطقة يجب ألا يخضع لتسعير أخطارها    تكامل عناصر «الأخضر» ورينارد يتحدث اليوم    جوائز الأفضلية تذهب ل«فيلكس» و«جيسوس» و«مندي» و«الحسن»    3 سائقين سعوديين يؤكدون حضورهم في بطولة السعودية للفورمولا4 لعام 2025    مع خطة ترمب هل تبقى غزة فلسطينية    روسيا وأوكرانيا: الأزمة تتعمق وتزيد الغموض الميداني    الحج والعمرة: جميع أنواع التأشيرات تتيح أداء مناسك العمرة    نائب أمير تبوك يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بتبوك    بهدف تطوير ورفع كفاءة منظومة العمل بالعاصمة.. إطلاق برنامج «تحول الرياض البلدي»    نماء الأهلية تحتفي باليوم الوطني    وزير الأوقاف السوري يزور مجمع طباعة المصحف    1568 مرشحاً يتنافسون على 140 مقعداً.. انطلاق الانتخابات البرلمانية في المحافظات السورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عندما يصبح الحلم 5G
نشر في الرياض يوم 16 - 05 - 2020

يقول أحدهم رأيت فيما يرى النائم أنني أمام مرآة في غرفة نومي أتحدث إليها. وبينما أنا كذلك، كانت تمدني بمعلومات مكتوبة وصوتية حول صحتي هذا اليوم، وأهم الأخبار، وحالة الطقس، وعدد الاتصالات والرسائل الواردة، والوضع الأمني للمنزل من الداخل والخارج.
ويسهب في حديثه قائلاً: استقللت سيارتي الكهربائية! ولكنها كانت هي من يتولى القيادة ولست أنا. لقد كنت أجلس في الخلف ماداً قدمي، وأتحدث عبر مذياع السيارة لمطعم كنت في طريقي إليه لتناول وجبة الإفطار. ما إن وصلت، وإذ بطاولة تقود نفسها آلياً لتقدم لي الطعام وتستقر أمامي. بعد ذلك يقول صاحبنا الغارق في حلمه: خرجت مع باب المكان وإذ برسالة صوتية عبر ساعتي تقول لقد تم سداد المبلغ وقدره كذا وكذا.
وعندما قفل عائداً لمنزله، وجد جهازاً كالماسح الضوئي يقرأ عينيه، ليفتح الباب بعدها. لقد حانت ساعة العمل! دخل مكتبه، وأضاءت جميع جدران المكان الأربعة. لقد كان في مكان وبيئة أشبه بقسم في شركة أو وزارة. تواصل مع مديره وزملائه وأنجز عمله، وأتت ساعة الغداء! لامس ساعته، وإذ بها تعكس صورة محتويات الثلاجة على الجدار المقابل. أمر بصحن مشاوٍ على الطريقة اللبنانية، وخلال نصف ساعة أتته امرأة آلية ذكية اسمها (أتمتة)، وقدمت له وجبة الغداء.
مما أذكر من حديثه أنه قال لي: بالتزامن مع هذا الوقت كان أبنائي وبناتي يتلقون تعليمهم في مدارسهم على بعد غرفتين من مكاني. لقد كانوا يلتقون بمعلميهم ومعلماتهم وأقرانهم افتراضياً. ويذكر أنه ذات مرة في حصة التربية الفنية، وجد ابنته تتحدث للجدار، فيرسم لها ويلون وكأنه يجسد ما في مخيلتها. لقد كانت ابنته فنانة تشكيلية لدرجة أنها لم تمسك فرشة أو تخلط لوناً بلون في حياتها! لقد حدثني أنه في منامه أصبح وثيق الصلة بساعته لدرجة أنها تهتم به أكثر من زوجته! ويضيف أنه سافر لعدة دول وزار أكثر من صديق في ثلاث دقائق، بالرغم أنه لم يبرح مكانه. وبينما هو في تفاصيل هذا
العالم المليء بالأحداث، فجأة عطس! يقول: سألتُ ساعتي -رفيقة عمري- ما هذا؟! فقهقهت الساعة، وأجابته (شكلها كورونا)!
يقول: لا أعلم كيف صحوت من النوم جفلاً، ومرتعباً. اتجهت للمرآة لأتلمس وجهي، وأنا مرتدٍ (بيجامتي الصينية)، ومضيت أبحث عن (جهازي الأميركي الصنع)، لأتفقد الرسائل والاتصالات الواردة. وإذ بإشارة البث تتأرجح بين ال4G وال5G ويتذبذب الإرسال وينقطع ويتصل بالتناوب! لقد لاحظ صاحبنا قبل أن ينهي حديثه لي، أن جهازه المحمول كان ساخناً، إلا أن شاشته كانت باردة!
لا أعلم كيف أفرق بين صحوته الأخيرة وبين حلمه، لقد كانت صحوته متسقة مع الحلم. ربما تكون حقيقة! أو ربما أنا الذي كنت أحلم.
سلطان الشهري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.