أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، أن جميع مطارات العالم في الظروف الحالية تعمل على إجراءات فحص ومتابعة للحالات في ظل التفشي العالمي لفيروس كرونا. وقال في رد على سؤال ل"الرياض" خلال المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الصحة بالرياض ظهر أمس، حول تواصل الحالات من خارج المملكة في التزايد، إن الرحلات موقوفة، إلا في الحالات والظروف الاستثنائية المعلنة مسبقا من الجهات المعنية في المملكة، فدول العالم المتقدم ومملكتنا تتبع إجراءات كشف دقيقة، ولذلك رصدنا حالات تمر بالمملكة، وتم عزلها وتقديم الرعاية الصحية لها في المملكة، ومنهم المريض المصري الذي كان قادما من أميركا في رحلة مواصلة للقاهرة، وتم رصد حالته تقديم العناية المطلوبة له، وحاليا جميع من يصل إلى المملكة سواء لديه أعراض أو ليس لديه يتم عزله 14 يوما عن مخالطة الآخرين، ولذلك قد بلغ إجمالي حالات الحجر والعزل الصحي قرابة (9500) حالة تراكمياً، بينما الفحوص المخبرية المتقدمة تجاوزت (14) ألف فحص. وعن تواصل المملكة مع الدول أو الشركات الكبرى التي أعلنت عن أدوية ناجحة لمواجهة الفيروس، قال بالطبع هناك تواصل واهتمام، وهي حاليا في مرحلة التجارب، وسيكون لنا حضور في هذا الجانب ومساهمة ولسناء منتظرين، فلدينا لجان للأدوية مختصة بذلك وتتابع مع الدول المتقدمة كل ما له شأن في إجراءات البحوث على هذه الأدوية، وسنكون من أوائل من يعرف بذلك إذا ثبت تأكيد ونجاح هذه العلاجات. وعلى المستوى العالمي بين العبدالعالي، أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID - 19) حول العالم بلغ 220 ألف حالة، وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها 84 ألف حالة حتى الآن كما بلغ عدد الوفيات 9000 حالة. وأضاف أنه سجل في المملكة حتى الآن (238) حالة مؤكدة بزيادة (67) حالة عن العدد التراكمي السابق، ومعظمها حالات معزولة منذ الدخول للمملكة بعد العودة من السفر من المطار إلى الضيافة في العزل الصحي، مشيراً إلى أن معظم الحالات (180) حالة ارتبطت بالسفر أو المرور ببلدان سجلت انتشارًا للفيروس، بينما كانت (54) حالات ناتجة عن اكتساب العدوى من خلال مخالطة لحالات مصابة. وكشف المتحدث الرسمي للصحة أنه شفيت منها (8) حالات بحمد الله، وتبقى (230) حالة معزولة صحيًا وتتلقى العناية اللازمة وحالتهم الصحية مطمئنة ومستقرة باستثناء حالتين حرجتين وتتلقيان الرعاية المكثفة، وتشمل الحالات (115 ذكرا و123 أنثى) وجميعهم بالغين (متوسط أعمارهم 45 عاما) باستثناء 6 أطفال، ومن بين الحالات 151 سعوديا، و87 غير سعودي. كما بلغ عدد الاستفسارات والاستشارات التي تلقاها مركز اتصال الصحة 937 بخصوص فيروس كورونا الجديد أكثر من 240 ألفا، وذلك منذ بداية العام الحالي 2020. وأوصى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الجميع بالالتزام بجملة من التوصيات لسلامتهم وصحتهم، ولصحة المجتمع: وهي تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات، بالإضافة لكل من قدم من خارج المملكة العزل الصحي لمدة 14 يوما. ودعا الجميع للاستفادة من خدمة التقييم الذاتي عن أعراض فيروس كورونا الجديد والمتوفر على تطبيق موعد. وحذر من تفشي الشائعات وشدد على أهمية الرجوع للمصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة، وكل من لديه أعراض أو استفسار أو استشارة نرحب بتواصلهم على الرقم 937 على مدار الساعة. وحول التقيد من المواطنين والمقيمين في المملكة بإجراءات التحرز والوقاية، قال حقيقة نحن في الصحة نرى أدوار بطولة كثيرة في هذه الأزمة وهي لا تقتصر على أبطالنا من رجال الأمن وفي الحدود، بل كل مواطن ملتزم بإجراءات واحتياطات الوقاية هو بطل، منوها أن هذه الإجراءات للوقاية من الدولة جاءت في وقتها، والتزم بها العدد الأكبر من المجتمع، وإذا هناك إجراءات أخرى ستحرص عليها الدولة وتعلنها ويطبقها بوعي الناس والمجتمع. ومن جهة أخرى عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا ظهر أمس الخميس اجتماعها التاسع والعشرين برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.