قال الجيش الوطني الليبي إنه طرد مجموعات مسلحة من حقل الفيل النفطي البالغة طاقته 70 ألف برميل يوميا بعد شن غارات جوية على المنطقة، مما تسبب في توقف الإنتاج. كانت قوات الشرق شنت هجوما مضادا بعد أن سيطرت قوات متحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس على الحقل أمس الأربعاء. وقال أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، في تصريحات لرويترز إن القوات طردت المجموعة المنافسة وإنها تقوم بتأمين الحقل. أعاد القتال تأجيج الصراع الدائر للسيطرة على حقول النفط الكبيرة في جنوب غرب ليبيا بين تحالفات عسكرية متناحرة تتقاتل أيضا على أطراف العاصمة طرابلس. وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في بيان "تعرض حقل الفيل النفطي إلى غارات جوية استهدفت بوابات الحقل، بالإضافة إلى مجمع سكني داخل الحقل مخصص لموظفي المؤسسة. "سيبقى الإنتاج متوقفا إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب كافة الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط." وقال الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، إن مقاتلاته شنت غارات على "مواقع بمحيط حقل الفيل النفطي استهدفت تمركزات المجموعات المسلحة التي قامت بالهجوم على الحقل" مدمرا بعض عرباتها. وقال مهندس إن بعض العاملين غادروا الحقل أثناء الاشتباكات. تعاني ليبيا انقساما منذ 2014 بين مجموعات مسلحة متنافسة ومعسكرين سياسيين في طرابلس والشرق. ويسيطر حفتر على معظم حقول ومنشآت النفط في ليبيا لكن إيرادات النفط تخضع للبنك المركزي في طرابلس. تعطل إنتاج النفط في ليبيا مرارا في السنوات الأخيرة جراء الصراع والإغلاقات، لكنه مستقر نسبيا الآن عند حوالي 1.25 مليون برميل يوميا. وعبرت بثعة الأممالمتحدة في ليبيا، والتي تقود جهودا دولية لإحلال السلام، عن "قلقها البالغ" إزاء العنف في حقل الفيل. تدير حقل الفيل شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وإيني الإيطالية. وقال موظف بالحقل إن الإنتاج كان 70 ألف برميل يوميا قبل التوقف. وسيطرت قوات حفتر على حقل الفيل وحقل الشرارة القريب، وهو أكبر حقل نفطي في ليبيا، منذ فبراير حين شنت هجوما على الجنوب، قبل أن تهاجم طرابلس في أبريل.