رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، اجتماع مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الرابع في دورته الثانية عشرة، الأحد، بمقر مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالرياض. ورفع المجلس في بداية اجتماعه أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال89، مؤكداً أن ما تعيشه المملكة من تنمية شاملة، وما تحتله من مكانة سياسية واقتصادية مرموقة على مستوى العالم هو نتاج رؤية وحكمة ملوك هذه البلاد المباركة وتلاحم شعبها على مرّ السنين. وذكر سمو الأمير سلطان بن سلمان في مستهل رئاسته للاجتماع «أن جمعية الأطفال المعوقين باتت تمثل نموذجاً مشرقاً للعمل الخيري المؤسسي وشراكته في تحقيق التنمية المستدامة التي تعيشها المملكة بشهادة المؤسسات الحكومية ذات الصلة»، مشيراً إلى أن الثقة المجتمعية التي حظيت بها الجمعية على مدى أكثر من ثلاثة عقود جاءت عطفاً على التزامها بتطبيق أعلى معايير الحوكمة المالية والإدارية والشفافية تجاه شركائها. ودعا سموه إلى تعزيز الاستفادة الوطنية من خبرات الجمعية ورصيد نجاحاتها على صعيدي التأهيل والتوعية، وبما يتواكب مع النقلة التي تعيشها المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بتوفير الرعاية لذوي الإعاقة. وبين سموه أن عمل أعضاء مجلس إدارة الجمعية ليس شرفياً، بل واجباً وطنياً ومسؤولية كبيرة، وقد أثمر عمل مجالس إدارات الجمعية طوال تاريخها في تطور ملموس على مختلف المجالات، موضحاً سموه أن الجمعية تعمل هذه الأيام على حزمة من المشروعات الجديدة والمبتكرة في المجالات الطبية والتأهيلية، والشراكة المجتمعية، إلى جانب مشروع رائد في إدارة الاستثمارات الخاصة بها على مختلف المستويات. وعقب الاجتماع صرح نائب رئيس مجلس الإدارة د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، بأن المجلس وافق على البدء في دراسة إنشاء مركز أو مستشفى متخصص للتأهيل تابع للجمعية، وكذلك استكمال إجراءات الترخيص لمراكز الأعمال من وزارة الصحة لاعتمادها لتقديم الخدمات المدفوعة والمتخصصة وفقاً لأرقى معايير الجودة التي التزمت بها الجمعية وذلك في إطار إستراتيجية مجلس الإدارة لترسيخ ريادة الجمعية وتعظيم دورها الوطني. وأضاف: كما أقر المجلس المضي في إجراءات تطوير مركز التدريب التابع للجمعية مع الإفادة من تجربة مستشفى الملك فيصل التخصصي في هذا الصدد، لتصبح شهادات المركز معتمدة، ويكون رافد دعم للجمعية، وبارك المجلس المسعى الذي تقوم به اللجنة الفنية للتأهيل لمتابعة إجراءات الحصول على شهادة مؤسسة «كارف» الدولية للجودة، وأي اعتراف دولي آخر يرفع نوعية وقيمة خدمات الجمعية ويؤكد تميزها. وأوضح د. السويلم أن المجلس وافق على تشكيل لجان الجمعية في دورته الثانية عشرة، وهي اللجان التنفيذية، والفنية للتأهيل، والاستثمار وتنمية الموارد المالية، مؤكداً على أهمية المرحلة التي تمر بها مسيرة الجمعية خاصة في ظل توسع خدماتها، وتنامي ثقة المجتمع فيها، وتنامي أعداد الأطفال المستفيدين من مراكزها من ناحية، وحتمية إنجاز مشروعات الاستثمار والوقف الخيري لتكون مصدراً دائماً وثابتاً للدخل من ناحية أخرى بما يسهم في تأمين استمرارية تلك الخدمات.