يترقب الشارع الرياضي السعودي انطلاقة المنافسات الكروية المحلية خلال أيام قليلة معدودة، ومكمن الترقب أن نسخة الدوري الحالية ستكون الأقوى في تاريخ الرياضة السعودية كونها ستكون النسخة المحدثة لدوري السبعة أجانب. في الموسم الماضي خاضت الأندية أول موسم رياضي يشارك فيها الفريق بسبعة أجانب أساسيين بالإضافة إلى أجنبي ثامن على دكة البدلاء ولاعب مواليد واحد، وتلك التجربة على الرغم من قوتها إلا أنها حملت في جنباتها الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها الأندية ودفعت من خلالها أموالاً طائلة في لاعبين أجانب لم يقدموا أي إضافة لهم. اليوم الأندية باتت أكثر وعياً في اختياراتها، ورأينا تعاقدت كبيرة لأندية متوسطة على مستوى الدوري، وباتت الأندية تختار لاعبيها الأجانب وفق حاجتها الفنية ومكامن النقص وفق ما يطلبه المدربون. هذا الوعي الكبير سيقدم لنا نسخة نموذجية وقوية من الدوري وسيكون مستوى الفرق أكثر تقارب وتنافس وستكون نتائج المباريات غير متوقعة كما كان في السابق حيث تنقسم الفرق في مستوى قوتها إلى عدة مستويات تعطي نتائج مسبقة من خلال الفوارق الفنية الكبيرة. المطلع عن كثب على تعاقدت الأندية يدرك أن تلك الأندية التي كانت تبحث عن منطقة الظل هرباً من مناطق الهبوط ومن دون النظر لمناطق المنافسة ستكون الموسم المقبل مدججة بنجوم يصنعون الفارق ويقدمون خدمات كبيرة لفرقهم وسيحرجون عدداً من الأندية الأخرى.