تحتفل بطولة العالم للفورمولا 1 التي تبلغ من العمر 70 عاماً بسباق الألف وتحديداً في شنغهايالصينية، جائزة الصين الكبرى، وهي واحدة من المحطات البارزة وأحدث الحلبات في هذه الرياضة بعمر 15 سباقاً. في الحقيقة، لا نستطيع اعتبار سباق الصين هو سباق الجائزة الكبرى رقم 1000 لأن سباقات السيارات كانت تقيم في مختلف أرجاء أوروبا منذ اختراع السيارات التي تعمل بالبنزين وأول مسابقة أقيمت كانت في عام 1894. ومنها انطلقت تأسيس وتصميم حلبات السباقات في العديد من الدول وبعدها أصبح السباق يقوم بين دول وشركات تصنيع السيارات وليس بين الأفراد. وبالتالي، يعتبر سباق الصين سباق رقم ألف فقط عندما تم إدراج سباقات الفورمولا 1 في قائمة الاتحاد الدولي للسيارات ال"فيا" في عام 1950 بالرغم من تأسيس الاتحاد في 20 يوليو 1904 تحت مسمى الرابطة الدولية لاتحاد السيارات، عندما كانت فرنسا تضع لوائح سباقات السيارات. فهل من المفترض أن نصِف هذا السباق بسباق الألفية؟ وبمجمل عام، يعتبر المجري فيرينس سيس أول فائز بسباق للجائزة الكبرى في لومان عام 1906 بينما يعود تاريخ انطلاق سباق موناكو، وهو السباق الأشهر في جدول السباقات الحالي، إلى العام 1929. واستضافت حلبة سيلفرستون البريطانية، وهي مطار حربي سابق خلال الحرب العالمية الثانية في وسط إنجلترا، سباقين في 1948 و1949 قبل أن يفوز جوسيبي "نينو" فارينا بأول سباق في فورمولا 1 هناك في 13 مايو 1950. ففي سباق رقم 999 شاهدنا تفوق شارل لوكليرك في التجارب الحرة طوال نهاية الأسبوع، وأيضاً شاهدنا تألقه في سباقٍ مثير للغاية في البحرين إذ تفوق على زميله سيباستيان فيتيل وعلى ثنائي المرسيدس في صحراء البحرين، وسيطر تمامًا عليها قبل أن يورثه لويس هاميلتون فوز السباق بسبب مشكلة كهربائية في محرك الحصان الجامح أدت إلى تباطؤ وتيرته ليكتفي بالمركز الثالث بعد أن أسعفته سيارة الآمان التي دخلت في اللفات الأخيرة. يتوقع الجميع معركة نارية بين الفيراري والمرسيدس وخاصة من النجم الصاعد لوكليرك البالغ من العمر 21 عاما الذي يتجهز لمعركة تعويض حاسمة لفوزه الأول الضائع في جائزة الصين الكبرى. يجدر الإشارة الى أن فيراري لم يسبق له الفوز في سباق مئوي، فهل يا ترى سنرى فوز الفريق الأحمر الأول في جائزة الألف الكبرى؟