أعلن رئيس وفد المملكة في اجتماعات الدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي - العراقي معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي عن بناء مدينة رياضية لأبناء العراق هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتقديم منحة من المملكة للعراق بمبلغ مليار دولار للمساهمة في تنميته لتكون المملكة شريكاً أساسياً في نهضة العراق. وبين معالي الوزير في تصريح صحفي عقب وصوله العاصمة العراقيةبغداد أن منفذ عرعر الحدودي بين المملكة والعراق سينتهي العمل به بعد ستة أشهر من الآن، فيما يمضي العمل قدمًا لبناء المدينة الرياضية في بغداد بعد تخصيص الأرض لإنشائها، مشيرا إلى أن هناك عددًا من الاتفاقيات الاقتصادية جاهزة للتوقيع بين البلدين. استقبل فخامة الرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق في بغداد أمس، معالي وزير التجارة والاستثمار، رئيس الجانب السعودي في اجتماع مجلس التنسيق السعودي - العراقي، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي والوفد المرافق له. د. القصبي: أربع قنصليات سعودية.. و13 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مراحلها الأخيرة افتتاح منفذ جديدة عرعر بعد ستة أشهر.. ومنح تعليمية سنوية للعراقيين ونقل معاليه خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية العراق. وكان معالي وزير التجارة والاستثمار وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس التنسيق ورؤساء اللجان قد اجتمعوا في وقت سابق، مع عدد من المسؤولين العراقيين وفي مقدمتهم دولة رئيس الوزراء الأستاذ عادل عبدالمهدي، ومعالي رئيس مجلس النواب الأستاذ محمد الحلبوسي، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبدالعزيز الشمري، وتم خلال هذه الاجتماعات بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع القطاعات، بالإضافة للقاء رجال الأعمال في البلدين الذي تم خلاله بحث الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستثمارية. من جهة أخرى استقبل دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الوفد الاقتصادي السعودي برئاسة معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها ودعمها في المجالات كافة، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان وفد المملكة رفيع المستوى الذي يضم 7 وزراء، وعددا من ممثلي الوزارات والفعاليات الحكومية وكبرى الشركات الخاصة قد وصل بغداد مساء أمس في زيارة رسمية للعراق تستمر يومين. كما التقى معالي نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان في بغداد مساء أول من أمس، وفد المملكة باجتماعات الدورة الثانية للمجلس التنسيقي السعودي - العراقي برئاسة معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي. واستعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وتأكيد الحرص المشترك على تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى تناول الأثر الإيجابي للزيارة التي يقوم بها وفد المملكة حاليًا، في تعزيز العلاقات الأخوية والتعرف على فرص تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين. وأوضح الجانبان أن الزيارة تتضمن عقد عدد من الاجتماعات واللقاءات لمناقشة مذكرات التفاهم على مستويات الاقتصاد والتجارة والنقل والثقافة والحج. من جانب آخر أعلن وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي العزم بعون الله تعالى بافتتاح القنصلية السعودية في بغداد، مشيرا إلى أن العمل جارٍ على افتتاح ثلاث قنصليات أخرى في ثلاث مدن عراقية قريبًا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه مع رئيس الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط ثامر الغضبان. وقال معاليه يوجد 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين السعودي والعراقي في جميع المجالات هي في مراحلها الأخيرة وسيكون لها أثر كبير في رفع مستوى التعاون بين البلدين بما يحقق تطلعات قادتيهما وشعبيهما الشقيقين. وأكد معاليه حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعم المشروعات التنموية في العراق ومن ذلك ما خصصته المملكة العام الماضي من قرض مقداره مليار دولار لدعم هذه المشروعات بما يعود بالنفع على صالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى 500 مليون دولار لتمكين الصادرات التي أعلن عنها معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير العام المنصرم في الكويت، ومنها: مشروع مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين هدية للشعب العراقي الشقيق، مبينًا أن المملكة ستقدم منحا تعليمية سنوية للعراقيين للدراسة في جامعات المملكة. وأشار الدكتور القصبي إلى أن منفذ جديدة عرعر سيتم افتتاحه بمشيئة الله تعالى بعد ستة أشهر من الآن وسيشكل خطوة كبيرة في طريق تعزيز العلاقات التجارية ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين. تجدر الإشارة إلى أن مجلس التنسيق السعودي العراقي يهدف إلى تعزيز التواصل بين البلدين على المستوى الاستراتيجي والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة في مختلف المجالات ومنها: الاقتصادية والتنموية والأمنية، والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية، فضلًا عن تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة وحماية المصالح المشتركة وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين. كما يهدف المجلس إلى إتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية وتبني الوسائل الفاعلة التي تساهم في مساعدتهم على استثمارها ، وتشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الجهات المعنية من خلال العمل على نقل وتشجيع التقنية والتعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الزيارات والمشاركة في البرامج التدريبية، وتنمية المناطق الحدودية بين البلدين. الرئيس العراقي مستقبلاً د. القصبي والوفد المرافق له نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة يلتقي الوفد