مدرسة فلسفية تعتمد على الخبرة الحدسية للظواهر كنقطة بداية؛ «أي ما تمثله هذه الظاهرة في خبرتنا الواعية»، ثم تنطلق من هذه الخبرة لتحليل الظاهرة وأساس معرفتنا بها، غير أنها لا تدعي التوصل إلى حقيقة مطلقة مجردة سواء في الميتافيزيقا أو في العلم، بل تراهن على فهم نمط حضور الإنسان في العالم. يمكن أن نرصد بداياتها مع هيغل، كما يعتبر مؤسس هذه المدرسة إدموند هوسرل، تلاه في التأثير فيها عدد من الفلاسفة مثل: هايدغر وسارتر وموريس ميرلو بونتي وريكور. وتقوم هذه المدرسة الفلسفية على العلاقة الديالكتية بين الفكرة والواقع. والظاهراتية مدرسة فلسفية اجتماعية، ترجع أصولها إلى القرن التاسع عشر، ظهرت كرد فعل على المدرسة الوضعية. والمفكرون الظاهراتيون ينتقدون الوضعية؛ لأنها تسلم بوجود حقائق موضوعية مستقلة عن الوعي الفردي. وملخص أفكار هذه المدرسة هو أنها تهتم بالوعي الإنساني باعتباره الطريق الموصل إلى فهم الحقائق الاجتماعية، خاصة بالطريقة التي التي يفكر بها الإنسان في الخبرة التي يعيشها؛ أي كيف يشعر الإنسان بوعيه.