منذ الانقلاب المخزي في العام 1995م وحكومة قطر لا تلبث إلا وتجدها حاضرة بكامل عتادها الشيطاني من عملاء ومرتزقة وأذرع إعلامية "منحرفة" في كل محفل حافل بالشر والدسائس والدمار والخراب والفضائح والفساد باحثة فيه عن أي دور أو مساحة تعالج بها عقدة النقص المترسخة في ذهنها منذ عقود مضت، فمصائب هذا التنظيم العدواني قد ابتدأت فصولها المؤسفة منذ غدر العاق بأبيه الطيب -رحمه الله-، حيث بدأت معها مشاهد الخيانة والعار والغدر والعداء للجيران والأصدقاء والقريب قبل البعيد من شرفاء قطر، لتتحول معها الدوحة إلى بؤرة خيانة قذرة جذبت الساقطين من الفارين من أحكام العدالة والإرهابيين والحزبيين والثوريين والعملاء، والمرتزقة والخونة وأصحاب المؤامرات، وأبعدت الكرام والشرفاء في مشهد لا يعكس لنا إلا حجم النقص والضعف والعقد النفسية التي وصل إليها هذا التنظيم وأتباعه من المنتفعين. حيث لم يجد تنظيم الحمدين دوراً سياسياً يناسبه الا بتنفيذ خطط إجرامية وتدميرية إرهابية جرّت بعض دول المنطقة للدمار والاقتتال والخراب والتشرد والشتات، كما أنه عمل دون خجل على تهييج وتأجيج وتأليب بقية شعوب الدول المستقرة لأجل تحقيق أحلام مراهق سياسي لم يكتفِ بعد من مشاهدة ملايين المشردين، وأعداد القتلى والمغدورين ودمار المدن وقرى المهجرين التي تسبب بها بمشروعه الإجرامي، كما أنه لم يخجل من مغامراته الاقتصادية الفاسدة التي انكشفت خوافيها بعد "المقاطعة المشكورة" حيث كشفت لنا انحراف بوصلتهم الشيطانية التي قادتهم للاتجاه المعاكس من خلال شراء مواقف سياسية باهتة بصفقات مليارية لم تحقق لقطر أي مردود حقيقي تعود جدواه الاقتصادية بالمنافع التنموية على الشعب القطري الشقيق، بل إنه قد ذهب إلى تبذير مقدرات وثروات قطر على دول إقليمية تحمل أطماعاً قومية ومشروعات توسعية في المنطقة وجدت في هذا التنظيم ضالتها التي تنتشلها من أزماتها الاقتصادية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام هذا التنظيم بهدر وتبديد مدخرات الأجيال القادمة على أحزاب وتنظيمات وميليشيات إرهابية ومرتزقة ووسائل إعلام صفراء، خصوصاً أن هذا التنظيم قد انتحر سياسياً عندما لم يحفظ لنفسه ما تبقى له من كرامة أمام شعبه وشعوب العالم أجمعين عندما وقع صاغراً على الاتفاقية المذلة بحق السيادة القطرية المزعومة ما جعلها دولة مهانة فاقدة للكرامة الوطنية، وواقعة تحت الاحتلال، وترضخ مباشرة لقرارات دولة خارجية نسفت كامل سيادة ودستور وقضاء قطر، وساواها جميعها بالأرض بمباركة هذا التنظيم الغادر.