الحوثي يواصل الخروقات والتملص من اتفاق السويد

وسط استمرار خروقات الانقلابيين الحوثيين للهدنة في مدينة الحديدة، التقى رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت ممثلي الحكومة والحوثيين في اللجنة. وقالت مصادر ميدانية إنه طرح في الاجتماع أن يتم اليوم السبت فتح طريق كيلو 16 أمام قافلة إنسانية باتجاه صنعاء والمديريات الجنوبية، حيث وافق الوفد الحكومي على ذلك بعد تقدم الحوثي بهذا الطلب، فطلب كاميرت من الانقلابيين إزالة الألغام من المناطق التي تسبق سيتي ماكس حتى وسط المدينة ومن جهة كيلو 16 لتسهيل مرور القافلة الإغاثية. لكن الحوثيين طلبوا تأجيل النقاش والرد على الطلب في وقت لاحق وهو ما يعكس عدم جدية الحوثيين في تنفيذ اتفاق السويد.
واعتبر مراقبون أن من يفاوض باسم الحوثيين لا علاقة لهم بسير العمليات والمعارك الميدانية، إذ كان الاجتماع يجري فيما يقوم الانقلابيون بحفر الانفاق والخنادق بجوار سوق الحلقة ومنصات الكاتيوشا تُنقل بالقرب من الجامعة، وسط استمرار المواجهات واستمرار اطلاق نيران المدفعية من وسط الأحياء السكنية. هذا وقُتل وأصيب أكثر من 40 عنصرا من ميليشيا الحوثي خلال هجوم مباغت شنته القوات الحكومية على موقع لهم في قلب جبهة صرواح غربي محافظة مأرب.
وأسفر الهجوم عن مصرع 10 من عناصر الميليشيا المدعومة من ايران، وجرح 30 آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار، وفقا لمصادر عسكرية. واستهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تحصينات وتعزيزات الميليشيا في المديرية ذاتها، وكبدتها خسائر كبيرة في العدد والعتاد.
وفِي محافظة حجه، أكد مصدر عسكري التحام قوات محور حرض بقوات المنطقة الخامسة وإطباق الخناق على الميليشيات الحوثية في مدينة حرض من جميع الاتجاهات فيما واصلت القوات الحكومية، استكمال تطهير ما تبقى من تباب ووديان شمال غرب المديرية.
وقال المصدر العسكري إن اللواء الأول قوات خاصة التابع للقوات الحكومية نفذ هجوماً نوعياً واسعاً تحت تغطية نارية كثيفة وبمساندة مباشرة من طائرات التحالف العربي، لتطهير ما تبقى من مديرية حرض. وأوضح أن قوات اللواء الأول استكملت السيطرة على قرية الشعاب بالإضافة إلى التباب المحيطة بجبل المحصام والسيطرة عليه، كما سقط جبل الحصنين الاستراتيجي الذي يمثل الحصن العسكري للميليشيات الحوثية.
وفي محافظة الجوف، تواصلت المعارك بين القوات الحكومية والانقلابيين بعد أن بدأت القوات الشرعية عملية عسكرية جديدة لتحرير ما تبقى من مديرية خب والشعف. وقالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية بمحور الجوف توغلت في جبهة صبرين 8 كم اتجاه منطقة الشعف، وكبدت ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة. وأكدت المصادر استمرار العملية العسكرية حتى تحرير ما تبقى من المناطقة التي ما زالت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
كما قُتل وأصيب العشرات من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومين من إيران، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني بجبهة الضباب غرب محافظة تعز جنوب غرب اليمن. وقال مصدر عسكري: إن معارك نشبت عقب محاولة عناصر من الميليشيا، التسلل باتجاه مواقع في محيط منطقة الصياحي وتبة الخلوة غرب مدينة تعز.
وذكر المصدر في تصريح لموقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش تمكنت من إحباط محاولة الميليشيا للتقدم وأجبرتها على التراجع والفرار بعد أن تكبدت خسائر بشرية في صفوفها. في غضون ذلك قُتل وجرح عدد من عناصر الميليشيا الانقلابية خلال مواجهات مع قوات الجيش في منطقة مكائر بمديرية جبل حبشي غرب المحافظة ذاتها.