ابن مطرود والحلوان في بيت الجوف بالجنادرية

ضمن الفعاليات التي يقدمها وفد الجوف بالجنادرية 33 أقيمت اليوم أمسية شعرية جمعت كلاً من الشاعر: محمد بن مطرود الشراري والشاعر: محمد بن حلوان الشراري ويديرها الأستاذ: نايف الفندي على مسرح (بيت الجوف) بالجنادرية 33 وبدأ الفندي هذه الأمسية بالترحيب بالشعراء وتقديم نبذة مختصرة عن كل شاعر حيث بدأ الشاعر محمد بن مطرود هذه الأمسية بقصيدة وطنية:
يا رياض المملكة عزك صعد
فوق كل الكون نجمك معتليك
يا بياض الشاش يا عزٍ خلد
يا سيوف المجد قلبي محتويك
الله اللي ناصرك بأخو الفهد
نجل حرٍ بالمعزة محتويك
موطني يومه وقف كلٍ قعد
شمس صبحٍ مالها ليل وشريك
موطني سيف من جد وجد
غير رب الكون ما حدٍ يعتليك
موطني أرض بها الزارع حصد
غيث من وبله يفيض ويرتويك
موطني أذان والساجد سجد
والدعاء يحميك ربي يا مليك
تفاعل معها الجمهور ثم قدم قصيدة أخرى من روائعه، ثم انتقل المايكرفون إلى الشاعر محمد بن حلوان الذي أثنى فيها على فارس الأمسية وزميله الشاعر محمد مطرود وبدأ هذه الوصله بقصيدة وطنية ثم قدّم قصيدة بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود يقول فيها:
والمجد كان إنه على شكل رجّال
ماله عن محمد زبون الثقيله
متمثلاً به بالفعايل والأعمال
في رؤيةٍ سخّر بها المستحيله
مسيرةٍ فيها الفخر يشرح الحال
قولاً تثبته الفعول المهيله
وسط تفاعل من الجمهور في هذه الأمسية وتوالت القصائد العذبة بين الوطني والغزل والحكمة واختتم الشاعر محمد بن حلوان هذه الأمسية بقصيدة تعد من أيقونات هذا البيت الجوفي الذي يمثّل منطقة الجوف وذكر الشاعر من خلالها معالم منطقة الجوف في العصور الماضية مثل قلعة زعبل وقلعة مارد ومسجد عمر وعرف أيضاً خلالها بأحد الألوان الشعبية المشهورة في شمال غرب المملكة وهي رقصة الدحه يقول فيها:
هنا جناح الجوف يحكي عن الجوف
يا حي والله من لفوا زايرينه
اقلط هنا التاريخ ينسج لك حروف
حضارة تحكي عراقة سنينه
عصراً قبل ميلاد عيسى بالألوف
أموثقه فيها النقوش الثمينه
وعلى خُطى من سطروا مجد معروف
أصبح لسور الجوف قلعة حصينه
هناك مارد كم تمرد عن الخوف
يومن الابلق عَز عن طالبينه
علمن من آثار الرجاجيل به نوف
مثل الجبال الشامخات الرزينه
بصمة فخر بكتابها النصر محفوف
وزعبل على التاريخ من شاهدينه
ويوم اشرقت للحق شمسٍ بلا كسوف
أسس عمر مسجد بها لمسلمينه
تاريخها الحاضر بماضيه مكلوف
قبايلٍ بأمجادها حافظينه
الجدير بالذكر أن بيت الجوف بالجنادرية 33 الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أثناء أفتتاح مهرجان الجنادرية 33 يقيم كل يوم أمسية شعرية تقام بعد صلاة العشاء كما تقام أيضاً رقصة الدحة والربابة وعروض أخرى.