فاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، يستقدم معدات عسكرية ولوجيستية ووقودا إلى قواعده في شمال سورية ضمن منطقة شرق الفرات، وذلك تزامنا مع التهديدات التركية بإطلاق عملية عسكرية في المنطقة في غضون أيام قليلة. ونقل المرصد عن مصادر، وصفها بأنها موثوقة، أن قوات التحالف الدولي أدخلت 150 شاحنة، حملت وقوداً لطائرات التحالف الدولي وعربات الهمر والعربات المتواجدة لدى قوات التحالف وفي قواعدها العسكرية، إضافة لمعدات عسكرية ولوجستية، ضمن عملية تعزيز تواجدها والاستمرار في إمداد قواتها ضمن هذه القواعد. وكان المرصد نشر قبل أيام أن قوات التحالف أنشأت قواعد جديدة لها في القطاع الشمالي من شرق الفرات. تأتي هذه التطورات تزامنا مع تحركات عسكرية تركية وتحركات من الفصائل التابعة لها لشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، ضد قوات سورية الديمقراطية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده ستبدأ عملية عسكرية في شرق الفرات في سورية في غضون أيام قليلة. وقال أردوغان إن العملية التي ستكون الثالثة لتركيا في سورية، ستسهم في "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وستمهد الطريق إلى حل سياسي". وردت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" عليه بالقول إن أي عملية عسكرية أحادية الجانب في شمال شرق سورية ستكون سبب "قلق بالغ" و"غير مقبولة". وأضافت أن قوات سورية الديمقراطية هي "شريك ملتزم ضد داعش" وأن الولاياتالمتحدة "ملتزمة تماما بأمن حدود تركيا". من جهة ثانية شن تنظيم داعش أمس الاثنين هجوما على مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي وتمكن من السيطرة على أجزاء من المدينة. وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني لوكالة الأنباء الألمانية: "إن تنظيم داعش استعاد السيطرة على حي القلعة جنوب شرق مدينة هجين بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم مستغلين سوء الأحوال الجوية السائدة في المنطقة". وأكد المصدر أن مقاتلي داعش تسللوا إلى نقاط سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) على أطراف المدينة، وسيطروا على عدد منها وفتحوا الطريق لدخول مجموعات أخرى من مقاتليهم، ما سهل سيطرتهم على الحي، ما دفع عناصر تلك النقاط إلى الانسحاب. وكانت قوات سورية الديمقراطية سيطرت على مدينة هجين يوم الجمعة الماضي بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من شهر.