أكّد عضو مجلس الشورى م. نبيه البراهيم أنّ أبناء القطيف لن تؤثر فيهم الشعارات الزائفة، فلا انتماء إلاّ للمملكة، ولا ولاء إلاّ لقيادتها الرشيدة، مضيفاً: «نحن محظوظون، ومستهدفون لأننا سعوديون، فأبناء الشعب السعودي محظوظون بقيادتهم الرشيدة وما لديها من حكمة وخبرة من ملك الحزم والعزم، وولي العهد اﻷمين الشاب المتفتح والقادم بقوة بالغد المشرق لهذا الوطن». جاء ذلك أثناء كلمته مساء أمس أمام خريجي الدفعة 21 المستفيدين من برنامج الرعاية والتأهيل «بناء» التابع لجهاز أمن الدولة، ممثلاً في مباحث المنطقة الشرقية، بحضور شخصيات دينية واجتماعية واقتصادية من محافظة القطيف. وشد م. البراهيم على أن الخير قادم لهذا الوطن، وهذا ما يزيد استهداف المملكة إعلامياً وفي وسائل التواصل الاجتماعي، محاولة لنخر عقول الشباب من الداخل، ليتحولوا إلى قنابل موقوتة، مبيّناً أن برنامج «بناء» كان له أثر كبير، وهناك تحول واضح بسببه، وهو ليس إنجازاً عابراً فحسب، إذ تحول فيه الخريجون من طريق شائك وحالك بمصير مجهول إلى مصير يحقق مستقبله وطموحاته. وفي كلمة للقاضي بدائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف الشيخ د.عبدالعظيم المشيخص قال: «نستبشر خيراً بهذا البرنامج، ونتمنى للمتخرجين من هذه الدورة أن تنعكس الإيجابيات التي تعلموها فيها على حياتهم الاجتماعية، وندعو الشباب إلى الانخراط في الحياة الوطنية بشكل بارز.. عانينا كثيرًا من مسألة الإرهاب الداخلي وهو أشد وطأة على النفس من الإرهاب الخارجي كون الإرهاب الخارجي واضحاً ومن مظاهره محاولات بعض الدول تشويه سمعة بلاد الحرمين الشريفين التي حباها الله بمنزلة عظيمة في نفوس سائر العالم وليس الشعوب الإسلامية فقط». وتابع: «إن المجتمع برجاله ومؤسساته الدينية وغيرها على أتم الاستعداد أن يدعموا المستفيد لينخرط في الحياة الوطنية، حتى يعود إلى المجتمع مواطناً صالحاً يضرب به المثل». وفي كلمة المستفيدين قال نايف الفرج: «نتقدم بخالص الشكر والولاء للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه -حفظهم الله- كما نوجه شكر المستفيدين من البرنامج لإدارة برنامج الرعاية والتأهيل بمباحث المنطقة الشرقية ولمدير برنامج الرعاية والمعالجين والاختصاصيين الذين ساعدوهم من أجل تجاوز المرحلة السابقة والاندماج من جديد في المتجمع بعد الإفراج عنهم». ووجه الفرج رسالة للجميع، خص بها القطاع الخاص ورجال الأعمال، مطالبًا إياهم بتوفير الفرص للمستفيدين لتفجير طاقاتهم في جوانب شخصياتهم المختلفة مثل الفنون والإبداع والمهارات الحرفية والتقنية بالطريقة السلمية البناءة للوطن، مؤكدًا أن السواعد الأجنبية ليست أجدر من السواعد الوطنية، مختتمًا كلمته بتوجيه الشكر الجزيل للقائمين على الدورة لما حملوه من رحابة صدر ومعاملة حسنة. وأشاد الأهالي في كلمتهم بالجهود التي قدمها البرنامج، ونقلوا امتنان وشكر أمهات المستفيدين بشكل خاص، كما شكروا القيادة الرشيدة. وتخلل الحفل عرض مسرحي تحت إشراف الفنان سمير الناصر، والذي وجه من خلاله رسالة تبين النهاية المؤسفة والندم الحتمي لمسايرة أصحاب الأفكار المتطرفة، والصراع بين الشر والخير الذي تنتصر فيه القيم والمبادئ الوطنية في نهاية المطاف. يشار إلى أن البرنامج كرم المستفيدين الذين تخرجوا من دفعته ال21، إذ قدمت لهم الهدايا ومبلغ مالي (10 آلاف ريال) لكل مستفيد، كم تم تكريم الداعمين للبرنامج من شركات ورعاة.