لا يمكن لأي عاشق نصراوي أن ينكر العمل والجهود التي بذلتها إدارة النصر العالمي بقيادة ربان السفينة الصفراء سعود السويلم، وهو عمل ملموس، ولولا توفيق الله ثم هذا العمل لما شاهدنا النصر من فريق مقلق في الموسم الماضي إلى فريق قوي وشرس ينافس بقوة على الصدارة، ويمضي قدماً نحو المنافسة على لقب بطل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، ولا يمكن أيضاً إنكار الدور الكبير الذي قام به معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، والذي تكفل مشكورًا بعقود المحترفين الأجانب الذين تم اختيارهم بعناية فائقة، وكانوا إضافة فنية كبيرة للنصر وللدوري السعودي، وللحق فنصر هذا الموسم مختلف، ويكفي أن المشجع النصراوي لا يرى إلا لاعباً أو لاعبين من تشكيلة الموسم الماضي، وهناك تجديد في صفوف الفريق يبدأ من حراسة المرمى ويمر على خطي الدفاع والوسط وينتهي بهجوم ناري جديد مكون من النيجيري أحمد موسى والمغربي حمدالله. العمل في النصر ممتاز لكن ما يقلق هو ما يحدث خارج الملعب سواء في مشاكسة الهلال المنافس وجماهيره بموضوع روج الحوت أو ما يثار حول أرضية ملعب الأمير فيصل بن فهد والمطالبة غير الشرعية باللعب في ملعب ناله الهلال عبر عقد رسمي حكومي أو الحديث عن الإخراج التلفزيوني، وحجبه لجماهير النصر في المدرجات. وأخيراً وليس آخراً موضوع التحكيم وتقنية «الفار»، وكل هذه للأسف مبالغ في طرحها ويفسرها المشجع العاقل بأنها مسكنات مبكرة وأعذار وانسحاب مبكر من المنافسة وتمنح الفرصة وتعزز من حضور الهلال المنافس في الفوز باللقب وترك التشكي والبكائيات لنا نحن عشاق العالمي، كما فعل في المواسم الماضية وتحدث كثيراً داخل الملعب بانتصارات وألقاب وذهب وترك لنا الحسرة والحديث خارج الملعب والنتيجة المحزنة أن أرقام الهلال تتضاعف وتجعله يغرد خارج السرب بألقابه، وتجعل الوصول لأرقامه تبدو مستحيلة، ولذا من أراد الألقاب والذهب والمنصات فعليه أن يتحدث داخل الملعب بفن كروي يمتع جماهيره ويلتزم الصمت خارجه؛ لأن الحديث خارج الملعب لا يأتي بنتيجة، وإنما يجعل جماهير الفرق الأخرى تضحك وتتندر وتسخر. Your browser does not support the video tag.