الاتحاد يرد اعتباره أمام الباطن والفتح يفرض التعادل على التعاون

احتاج مهاجم الاتحاد الشاب عبدالعزيز العرياني إلى دقيقتين فقط من أجل قلب الطاولة على الباطن وتسجيل هدف الانتصار 2-1 مساء أمس "السبت" على ملعب نادي الباطن ضمن الجولة 14 من الدوري السعودي للمحترفين وسط حضور 3217 من المشجعين، ونجح العرياني من اول لمسة في اسعاد الجماهير الاتحادية بالنقاط الثلاث والفوز الثالث على التوالي في الدوري، وبرهن على قراءة مدربه التشيلي خوسيه لويس سييرا الناجحة للمباراة بعد ان زج به على حساب لاعب الوسط المصري محمود عبدالمنعم "كهربا" الذي قدم اداء فنياً متواضعاً اغضب الاتحاديين كثيراً علاوة على اهداره للأهداف، واستحق "العميد" الفوز ليثأر من الباطن الذي فاز عليه في جدة بالدور الأول ووصل بذلك للنقطة 22 في المركز الخامس، ولم يكن "السماوي" سيئاً بالأمس، إذ كان نداً لضيفه في معظم مجريات اللقاء، لكن النهاية لم تكن سعيدة لأنصاره، وتجمد بذلك عند 19 نقطة في المركز السادس. واشتعل مدرج الباطن الممتلىء باكراً بعد أن ارتقى المدافع البرازيلي لويس باولو فوق مدافعي الاتحاد لكرة عرضية ولعبها برأسه ارضية على يسار الحارس فواز القرني الذي لم ينجح في ابعادها ودخلت مرماه كهدف اول لأصحاب الأرض "21"، بعدها بتسع دقائق مارس لاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا هوايته المفضلة وصنع هدف التعادل للاتحاد عندما مرر كرة لزميله أحمد العكايشي المتواجد داخل منطقة الجزاء دون مراقبة ليسددها الأخير في الشباك سابع اهدافه في الدوري "30".
ولفت الحكم المجري استفان فاد الأنظار اليه عندما اطلق صافرته محتسباً ركلة جزاء للباطن تقدم لتنفيذها المهاجم البرازيلي تراباي اديسون لكن فواز القرني كانت له الكلمة بتصديه للكرة اذ استغل تعثر تراباي اثناء تنفيذه للركلة "57"، وعاد فيلانويفا للعزف داخل المستطيل الأخضر وابى ان يكتفي بالهدف الذي صنعه للعكايشي عندما مرر كرة على طبق من ذهب للعرياني وقال له "انت وضميرك" استغلها الأخير كما يجب ولعبها داخل المرمى كهدف ثان "84".
وفرط التعاون في انتصار كان بمتناول اليد بتعادله مع الفتح سلبياً بدون أهداف في اللقاء الذي سيطر عليه "سكري القصيم" على أرضه وبين جماهيره في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة أمام 2643 مشجعاً، وكان بإمكان التعاون اأن يخرج فائزاً لكنه اصطدم بتألق ويقظة الحارس علي المزيدي تارة وإهدار لاعبيه للأهداف المؤكدة تارة أخرى، وسيطر أصحاب الأرض على وسط الملعب وفرضوا أسلوبهم، وأحدث لاعب الوسط المصري مصطفى فتحي فارقاً كبيراً في منتصف الميدان، لكن في النهاية انتهت المواجهة بتعادل بطعم الخسارة بالنسبة للمستضيف، وعلى الجانب الآخر عمد مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال على اللعب بطريقة دفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لاقتناص هدف ونقاط المباراة في ظل غياب عدد من لاعبيه، لكنه لم يفلح في ذلك، ولم يصل الفريق الى مرمى الحارس المصري عصام الحضري الا في مناسبات قليلة. التعاون والفتح بعد هذا التعادل استمرا في التعادل بالنقاط وذلك بواقع 17 نقطة لكل منهما، مع افضلية "السكري" بفارق الأهداف اذ يحتل المركز السابع، اما "النموذجي" ففي المركز التاسع.