أكد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن المملكة أصبحت مرجعية عالمية في علم وخبرة فن إدارة الحشود والتجمعات البشرية في موسمي الحج والعمرة، لتميزها الدقيق والمتناغم في إدارة الحشود من خلال خبراتها المتراكمة وقدرات مواطنيها المخلصين، مما جعل عديداً من الدول الكبرى تستعين بما لديها من خبرات في هذا المجال. ولفت سموه إلى أن خبرة المملكة في إدارة أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد، إدارة ليس لها شبيه عالمياً، وإنجاز سعودي خالص، وإن تجربتها المتراكمة في إدارة الحشود يؤطر خبرتها بمنهجية عالية، أعطت للمملكة بعداً عالمياً في إدارة الحشود لما تملكه من خبرة وكفاءة في هذا المجال، حيث أظهرت لنا مدى الإعجاز الإداري السعودي لإدارة الحشود التي تفد إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة. وأكد أمير القصيم، خلال لقاء سموه الأسبوعي بالمواطنين، في قصر التوحيد بمدينة بريدة، مساء الاثنين، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، وأعيان المنطقة، أن المملكة قيادة وحكومة تمرست في التعاطي الواعي مع الحج بكافة تفاصيله، واكتسبت خبرات عالية في التعامل مع الحشد الإيماني، رغم ما واجهته من تحديات عظيمة، استطاعت بعد سلسلة من التجارب أن تصل إلى الحد الأعلى في مجال إدارة الحشود والتجمعات البشرية وتوفير أقصى متطلبات السلامة لضيوف الرحمن. وأضاف، أنه يحق لكل سعودي وسعودية أن يفتخر بإنجازات المملكة المتطورة وقيادتها ومسؤوليها في خدمة ضيوف الرحمن، ويعتز برجال الأمن وجميع العاملين الذين ضربوا أروع الأمثلة في لمساتهم الإنسانية لخدمة الحجاج. من ناحية أخرى، أكد أمير منطقة القصيم، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه بالمنطقة، أن إيجاد فرص عمل للشباب هي من الأولويات التي تسعى إليها الإمارة من خلال برنامج التوطين، مشدداً على جميع الجهات المعنية بالتوطين في المنطقة أهمية بذل المزيد من الجهود لكل ما يساعد على التوطين، وزيادة فرص العمل للشباب من الجنسين في المنطقة. جاء ذلك خلال ترؤس سموه بمكتبه، بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، اجتماع اللجنة التنفيذية لبرنامج التوطين، لمتابعة الاستعدادات النهائية لتطبيق قرار توطين المراكز التجارية المغلقة "المولات" بمنطقة القصيم. واطلع سموه على كافة الاستعدادات النهاية للجهات الشريكة لتطبيق القرار في المولات التجارية بالمنطقة، كون القصيم أولى المناطق لتنفيذ مشروع توطين المولات والمحطة الأولى لانطلاق المشروع والمقرر مطلع غرة محرم لعام 1439ه.