الصين تقود التحول في صناعة البتروكيماويات في آسيا مع "سابك" رغم تباطؤ مشروعات تحول الفحم لأوليفينات

بدأت الصين قيادة التحول الكبير في صناعة البتروكيماويات في القارة الآسيوية والتي تشهد تحولات هيكلية كبيرة في هذه الصناعة، في وقت بدأ من الواضح أن مشروعات تحويل الفحم إلى الأوليفينات في الصين بدأت تمضي بتباطؤ، حيث يتوقع أن يكون أقل من 1 مليون طن/ سنة من قدرة البولي إيثيلين في عام 2017، في حين قد تم دفع العديد من المشاريع إلى ما بعد عام 2020، مما يثير التساؤل عما إذا كان سيتم بناء بعضها على الإطلاق، حيث أن الحكومة تشدد تركيزها على خفض الانبعاثات الناتجة من استخدام الفحم.
وتأتي هذه التطورات في ظل خطط الصين لجذب عملاقة البتروكيماويات العالمية شركة "سابك" للتحالف مع كبريات الشركات الصينية لإقامة مجمعات مشتركة لتحويل الفحم لكيماويات. ومع ذلك، هناك دفعة متجددة في الصين لبناء ورفع مستوى معامل التكرير، وبناء مفاعل تكسير النافثا الجديدة. وبحلول 2021-2022، يمكن أن يكون هناك حوالي 10 مفاعلات تكسير نافثا جديدة في مرحلة الإنتاج، في حين كان في الماضي يتم بناء هذه المفاعل من قبل الشركات الكبرى مثل بتروتشاينا وسينوبك، إلا أنه في الآونة الأخيرة شهدت عدد من الشركات الخاصة تخطط لهذه المشاريع. وتخطط شركة تشجيانغ للبترول والكيماويات "زيك" لبناء مجمع للتكرير والبتروكيماويات على مرحلتين، حيث من المقرر يبدأ انتاج المرحلة الأولى في أواخر عام 2018، والثانية في أواخر عام 2021، وهذا يشمل انتاج 10.4 مليون طن/ سنة من العطريات، و2.8 مليون طن/ سنة من الإيثيلين (اثنين من وحدتي تكسير). وستشمل أيضا مصنعين لهيدروجينية البروبان يبلغ مجموعهما 1.2 مليون طن/ سنة من طاقة البروبلين.
وستركز الحكومة الصينية على تطوير سبع قواعد للتكرير والبتروكيماويات على طول الساحل من داليان فى ثورث الى قوانغدونغ فى الجنوب، في وقت تخطط شركة سينوبك نفسها لاستثمار 200 مليار يوان (29 مليار دولار) حتى عام 2020 لبناء أربع قواعد للتكرير والبتروكيماويات في نانجينغ وشانغهاى وزنهاي وماومينغ-زانجيانغ. ومن شأن ذلك أن يزيد من قدرة شركة سينوبك على الإيثيلين بمقدار 9 ملايين طن/ سنة. ويرى المحللون أن قدرة الصين على الإيثيلين سوف ترتفع من 23 مليون طن/ سنة في عام 2016 إلى 28 مليون طن/ سنة بحلول عام 2020، ثم إلى 37 مليون طن/ سنة بحلول عام 2025 مع تجزئة النافثا الذي يمثل 73-75٪ من إجمالي العرض. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تقفز قدرة البروبلين الصينية من 25 مليون طن/ سنة في عام 2016، إلى 35 مليون طن/ سنة بحلول عام 2020، و45 مليون طن/ سنة بحلول عام 2025، حيث تشكل هدرجة البروبان 20٪ من إجمالي العرض. ويمكن أن يؤدي عودة ظهور تكسير النافثا بالإضافة إلى هدرجة البروبان إلى وضع الصين في القمة من حيث الاكتفاء الذاتي في البولي بروبلين، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الاكتفاء الذاتي في الصين من 82٪ في عام 2016 إلى 92٪ بحلول عام 2020.
وبعيدا عن ذلك، فإن عددا كبيرا من وحدات تكسير النافثا الجديدة يمكن أن تجعل الصين مكتفية ذاتيا تماما من البولي بروبلين بحلول 2021-2022. فيما يمثل البولي إيثيلين قصة أخرى حيث من المتوقع أن يظل الاكتفاء الذاتي في الصين ثابتا نسبيا، من 66٪ في عام 2016، إلى 65٪ بحلول عام 2020.
«سابك» تتأهب لتحالفات لبناء مجمعات مشتركة لتحويل الفحم لكيماويات في الصين