عبر المجلس البلدي بالمدينةالمنورة عن قلقه البالغ من عوائق جريان المياه في 11 واديا حتى باتت تشكل مهددا حقيقيا مع هطول الأمطار ينذر بفيضان، وأضرار بالغة -لا قدر الله-، واعترف المجلس بأن كثيرا من الخدمات البلدية لم تصل للمستوى المأمول، وبعض الضواحي لم تعرف المشروعات منذ ست سنوات، وتراجع مستوى الحدائق، وعدم تأهيلها بالشكل اللائق يعود لإهمال المتعهدين تحت مبرر عدم تحصلهم على المستخلصات المالية، وتدني مستوى الوعي وراءه عدم المحافظة على ملاعب الأحياء من قبل المستفيدين. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع المجلس بالأهالي في قاعة هيئة التطوير تحت شعار "لأنها تستاهل.. سنحملها على أكتافنا لتصبح درة المدائن وجوهرة السعودية"، والذي شهد انتقادا واسعا لتوقيته مع انطلاقة اختبارات الفصل الدراسي الأول ما انعكس على قلة الحضور، وكانت المداخلات النسائية الأكثر تفاؤلا في عرض المبادرات كتحويل جبل عير لمتنزه ترفيهي بخدمات متكاملة، ومطاعم ومقاه وتلفريك، وتنفيذ مشروعات تنموية وحضارية تليق بالمنطقة، والتعاطي مع إشكالات إغلاق الصيدليات والمطاعم العائلية ومحطات الطرق وقت الصلاة، بينما كان سقف التوقعات لدى العنصر الرجالي متدن جدا، مركزا على هامشية منجزات المجلس، وانحسار دوره واكتفائه بجدولة الوقوف على المواقع أو الاستماع للشكاوى، والزيارات الاجتماعية، وأن القرارات التي استطاع تنفيذها -وفقا لأحد المداخلين- لم تتجاوز 1%. هذا وقد ابتدر المجلس لقاءه بعرض مرئي يبرز اختصاصاته وحدود صلاحياته واللجان العاملة، وتحدث رئيس لجنة الخدمات عيسى الفريدي، عن جملة من المشاكل التي سعت اللجنة لحلها كانسداد مجاري السيول، وتهالك بعض الحدائق، وتدني مستوى النظافة، وضعف الإنارة، أما رئيس لجنة الضواحي والقرى فرج العوفي فأكد أن الخدمات المقدمة للضواحي لم تكن على المستوى المطلوب، وأن بعضها لم يعرف المشروعات منذ ست سنوات، لافتا إلى أنه تم حصر الاحتياجات وإثباتها بالصور، كما عقدت اجتماعات، ودرست الشكاوى، وتم الرفع للأمانة بطلب سرعة التنفيذ.