لا جديد.. تخصص الأهلي في هزيمة الاتحاد مستمر

الحمد حسم «الديربي» وقاد «الراقي» إلى النهائي الكبير

أطاح الأهلي بالاتحاد وخطف من أمامه بطاقة التأهل إلى نهائي مسابقة كأس ولي العهد بعد فوزه 1-صفر مساء أول من أمس في «دربي» جدة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ضمن الدور نصف النهائي، ولم تعكس نتيجة المباراة مجرياتها التي شهدت تفوقاً اتحادياً في معظم وقتها إذ شهدت كماً هائلاً من الهجمات الصفراء التي تناوب لاعبو الاتحاد على إهدارها خلال الشوطين وكانت اللمسة الأخيرة تنقص الاتحاديين، أما الأهلي فلم يظهر بمستواه المعهود لكنه تمكن من استغلال إحدى الهجمات التي سنحت للاعبيه وسجل من خلالها الهدف الذي منحه بطاقة الوصول للنهائي، وتجاوز «الراقي» ظروفه الصعبة التي تتمثل في الغيابات داخل صفوفه لإصابة المدافع المصري محمد عبدالشافي ولاعب الوسط حسين المقهوي والمهاجم السوري عمر السومة، وخرج من المباراة بالأهم وترك لخصمه وغريمه التقليدي الحسرة والندم على الهجمات المهدرة، واللافت ان «الأخضر» لم يستفد من أي لاعب اجنبي في أول 68 دقيقة، قبل أن يزج مدربه السويسري كريستيان غروس بلاعب الوسط السويدي نبيل بهوي.
وجه الاتحاد انذاراً باكراً للأهلاويين بعد أن هيأ لاعب وسط الاتحاد الروماني سان مارتن كرة عرضية أرضية سددها المهاجم عبدالرحمن الغامدي بطريقة فنية رائعة لكن الحارس ياسر المسيليم تألق في التصدي لها وقبل وصول الكرة لرأس مهاجم الاتحاد الفنزويلي ريفاس خلصها المدافع أسامة هوساوي في الوقت المناسب (3)، الرد الأهلاوي جاء سريعاً من كرة عرضية مماثلة حملت توقيع لاعب الوسط سلمان المؤشر إذ وصلت الكرة داخل منطقة الجزاء للمهاجم مهند عسيري الذي سددها باتجاه المرمى مرت خطرة من فوق العارضة (12).
الاتحاد فرض أفضليته وأسلوبه واستحوذ على الكرة ووسط الملعب، وهدد مرمى الأهلي في مناسبات عدة، في المقابل ظهر الأهلي بمستوى متواضع إذ وضح التباعد بين خطوطه وتأثره بالغيابات في صفوفه، وأهدر المهاجم الاتحادي فهد المولد هدفا محققا بعد أن تلقى تمريرة بينية رائعة خلف المدافعين من الغامدي وضعته في حالة انفراد بالمرمى بيد أنه سددها سهلة خلصها المدافع علي الزبيدي وهي في طريقها للمرمى كأخطر الهجمات الاتحادية في الشوط الأول (18)، وفي ظل بحث الاتحاديين عن ترجمة تفوقهم وأفضليتهم بهز شباك الأهلي فاجأهم المهاجم اسلام اسراج بكرة عرضية داخل منطقة الجزاء هيأها المهاجم مهند عسيري بصدره لزميله لاعب الوسط فهد حمد الذي لم يتردد في تسديدها داخل الشباك كهدف أهلاوي أول (43).
في الشوط الثاني تكفل سان مارتن بتنفيذ كرة ثابتة من على مشارف منطقة الجزاء إذ سددها مرت خطرة من فوق العارضة (48)، وبمجهود فردي رائع توغل مارتن داخل منطقة جزاء الأهلي بعد أن راوغ دفاع الأهلي ومرر كرة عرضية أرضية لكن المسيليم تدخل في الوقت المناسب وأبطل خطورتها قبل أن تصل للمتمركز ريفاس (53)، الاتحاد واصل مسلسل بحثه عن تعديل النتيجة وهدد مرمى المسيليم مرة جديدة عن طريق ريفاس الذي تلقى كرة عرضية من ماجد الخيبري سددها مرت خطرة بجوار القائم (58).
وتعاطفت العارضة مع الاتحاديين بعد أن تكفلت بالتصدي لكرة لاعب وسط الأهلي محمد آل فتيل الذي استغل خطأ فادحا من الحارس عساف القرني اذ وصلت له الكرة ولعبها ساقطة باتجاه المرمى اصطدمت في العارضة (65)، هجمات الاتحاد الضائعة تواصلت بعد أن أهدر فهد المولد هدفا مؤكدا عندما تلقى تمريرة من مارتن جعلته ينفرد بالحارس ياسر المسيليم الذي نجح في ابعاد الكرة من أمامه واستحوذ عليها (77)، وفي الوقت الذي اطلق الحكم تركي الخضير صافرته محتسباً تسللا على المولد تمكن الأخير من هز الشباك لكن الهدف الغي بحجة التسلل (80)، وجدد المسيليم حضوره ويقظته في المباراة عندما أبعد تسديدة الخيبري إلى ركلة زاوية (82)، الوقت بدل الضائع شهد آخر محاولات الاتحاد في تعديل النتيجة من خلال رأسية المهاجم البديل مختار فلاتة التي مرت فوق العارضة (90+4).