نحن معلمات المعهد المهني الثانوي الاول بالرياض.. فوجئنا بعد العودة الى عملنا من الاجازة بسلسلة من التغييرات المفاجئة دون سابق علم او اعداد لهذه النقلة في حياتنا العملية مما أدى الى فوضى وارباك مهني متميز والذي انعكس بدوره على اداء المعلمات والاداريات والطالبات حيث كانت المفاجأة الاولى ايقاف القبول في المعهد والاكتفاء بطالبات الصفين الثاني والثالث فقط حيث ستنقل صلاحيات التعليم المهني بعد تخرجهن الى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني او هكذا قيل لنا! بعد سلسلة من التكهنات والشائعات والتي لا ندري حتى الآن هل هذه هي الحقيقة؟! ام ان الامر يزال مجهولاً بالنسبة لنا وهناك حقيقة اخرى!! وتزامن هذا القرار مع تغيير في ادارة المعهد ومكانة حيث حشرنا في جزء منه والباقي اصبح مدرسة ابتدائية....!! ومعدات المعهد وعهدته اصبحت ملقاة في ممراته واروقته نظراً لضيق المكان وعدم وجود مكان لها ليخيم على اجواء المكان الفوضى والارباك والحيرة التي القت بظلالها على كل شيء فيه فلا احد يعرف.. ولا احد يملك الاجابة عن لماذا؟!! او ماذا بعد؟؟!! فالكل يعمل وهو لايدري ماهي المفاجأة التالية؟!! ولتبقى الاسئلة التالية دون اجابة لترسم علامة استفهام ثقيلة تربك عطاءنا فهل نجد لها اجابة تستقر لها نفوسنا ونطمئن فيها على مصير ومستقبل عملنا ونكون على بينة من امرنا فما اصعب الحيرة وما اقسى القلق والسير في طريق لاتدري اين تضع خطواتك التالية. وأول علامات الاستفهام التي نرجو لها الاجابة من اصحاب المسؤولية ومن بيدهم القرار والعلم هي: لماذا لم تترك ادارة المعهد تدير المعهد الى ان يتم تخريج باقي طالباته وهي ادرى بخبرتها بكيفية ادارته في ظل المتغيرات الجديدة وحتى لايتعرض للفوضى والارباك. ولماذا لم يبق المعهد في مكانه الى حين تخريج الطالبات ومن ثم ينتقل الى من يحتاجه ولماذا كل هذه التغيرات دفعة واحدة. ولماذا لم يعط احد من هيئة التدريس والادارة علماً مسبقاً بهذا القرار حتى يتم الاستعداد له ويتم التغيير والنقل دون ضغط او فوضى فالقرارات على الورق تختلف حين تكون واقعاً في الميدان وجميل ان يشترك من هم في ميدان العمل مع من بيدهم مسؤولية القرار والمشورة في اقرار القرارات لأنه حينها ستكون الثمار اطيب واجدى نفعاً او على الاقل بالعلم المسبق فقط. ايضاً ماهو مصير معلمات هذه المعاهد واللاتي قضين في هذه المعاهد اثني عشر عاماً في تدريس مناهج تختلف اختلافاً جذرياً عن مناهج التعليم العام فهي نقلة وظيفية وتعليمية في حياة المعلمات صعبة وهامة تحتاج الى اعداد واستعداد لتدريس مناهج جديدة تماماً تحتاج الى تحضير لها من الصفر، فهل بالامكان ان نعلم عن مصيرنا بعد اغلاق المعهد لنستعد لما هو قادم في حياتنا التعليمية. وماهو مصير المجتمع الوظيفي لمعلمات المعهد واللاتي عملن طوال اثني عشر عاماً كأسرة واحدة نموذجية يكمل بعضها بعضاً تربطهن الكثير من اواصر التآلف والتعاون على العطاء المثمر الجاد بما يخدم المصلحة العامة وينشر جواً من الألفة والمحبة والانشطة المتميزة والتي ترسم نموذجاً رائعاً للقدوة بين طالباته ويكون له اثره في اداء العمل. هل سيتم تقدير خدمتهن في هذه المعاهد طوال هذه الفترة بأن ينقلن حسب رغبتهن او ينقلن جميعهن الى مدرسة في طور الافتتاح بحاجة لجميع التخصصات للحفاظ على هذا المجتمع المثالي في العلاقات والعطاء ام سيوزعن على المدارس حسب الحاجة لهن دون خيار او رغبة واياً كان المصير فنحن راضيات بما قدر لنا ولكن فقط نريد ان نعرف؟ ٭ معلمة بالمعهد المهني الثانوي الاول بالرياض