يعرض مهرجان دبي السينمائي في دورته المقبلة التي تنطلق في 9 ديسمبر المقبل؛ باقة من أفضل الأفلام العالمية، ضمن برنامج «سينما العالم»، الذي يضم 57 فيلماً طويلاً لأهم المخرجين وصانعي الأفلام العالميين. وتتضمن القائمة، فيلم «آن-An» للمخرجة اليابانية ناومي كاواسي والذي يتناول حياة مدير كشك للفطائر، تزوره امرأة مسنّة غريبة لكنها طيبة القلب بحثاً عن عمل. يقبل مدير الكشك طلبها بعد تذوقه لقمة واحدة من فطيرة الفاصولياء التي أعدتها في المنزل، لتبدأ علاقة إنسانية بينهما. ويعرض المخرج المميز سانتياغو ميتري فيلمه الذي حاز على العديد من الجوائز «باولينا-Paulina»، حيث يصوّر الفيلم قصة باولينا التي تتخلى عن مهنتها الناجحة في المحاماة في الأرجنتين، لتنخرط في نشاطات اجتماعية، لكنها تتعرّض لاعتداء وحشي من قبل إحدى العصابات، رغم ذلك تحافظ على قناعاتها وتصرّ على الكفاح من أجل البقاء. ويعيد المخرج الآيسلندي غريمور هاكونارسن أمجاد السينما الاسكندنافية من خلال فيلمه «الكباش-Rams»، الذي سبق أن فاز بثماني جوائز هذا العام، وتدور أحداثه في إحدى قرى آيسلندا المعزولة، حيث يعيش أخوان يعملان في رعاية الأغنام، ولم يتكلم أحدهما مع الآخر طيلة أربعة عقود من الزمن، إلى أن تحلّ بهما أزمة تجبرهما على التقارب من جديد، ويضطران للعمل معاً لإنقاذ مصدر رزقهما. فيما يقدم المخرج والكاتب المعروف تيرينس ديفيز آخر أعماله، وهو فيلم عاطفي بعنوان «أغنية الغروب-Sunset Song» المقتبس من رواية بالاسم نفسه، للويس غارسيك جيبون، ليضيف إليها زخماً مميزاً من الواقعية الجديدة، ويزيدها عاطفة. تدور الأحداث في مطلع القرن العشرين، في بيئة ريفية تشهد نزاعات وخيارات وتجارب امرأة شابة تدعى كريس، وصراعها الأزلي بين التقاليد والتغيير في أرض قاسية. كريس؛ ابنة مزارع، تملك شغفاً كبيراً بالحياة، وزوجها إيوان لا يعرف الاستقرار، وتلوح نذر الحرب العالمية الأولى في الأفق، ليلقي العالم الحديث بظله على المجتمع في أقسى صورة. وينضم الكاتب والسيناريست والممثل والمخرج الفرنسي صموئيل بنشتريت ليقدم آخر أعماله «أسفلت»، الذي تتألف عناصره من: مبنى في أحد مشروعات الإسكان، ومصعد واحد معطل، وثلاثة لقاءات، وست شخصيات. يقدم ذلك من خلال شخصيات تجمعها التعاطف المشترك: رجل معاق، وممرضة ليلية. ممثلة مضطربة، ومراهق وحيد. رائد فضاء، وأم شغوفة. ما يجمع الكل هو تلك اللحظات التي يستعيدون فيها إنسانيتهم. ويقدم المخرج الهندي رام ريدي، الفائز بجائزتين في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي 2015، فيلمه الروائي الجديد «تي تي». تدور أحداث الفيلم الكوميدي الواقعي في إحدى القرى النائية جنوبالهند، ويتتبع ثلاثة أجيال من الأبناء، وهم يتعاملون بطرق مختلفة مع واقعة موت جدهم سنتوري غودا عن عمر يناهز 101 عام، والمشهور بعدوانيته. تتلاقى قصص الأجيال المختلفة في مراسم الجنازة المُزمعة، بعد مضي 11 يوماً على الوفاة. ويشارك المخرج السيريلانكي فيموكثي جاياساندرا، الذي حصل على جائزة عن فيلمه «الأرض المهجورة»، بفيلم «ظلام في النور الأبيض-Dark in the White Light». يسرد الفيلم قصة شاب يسير في رحلة للبحث عن حقيقة الروح، وتاجر أعضاء يوسّع أعماله في ظل اللامبالاة في العاصمة كولومبو. وجرّاح يصحبه خادم يعمل لديه سائقاً. يحيك الفيلم على طريقة الرواية الفلسفية قصصاً عدة عن أجساد مُنهكة، على عتبة الألم، ومُعلّقة بين الحياة والموت. بينما تعرض المخرجة الهندية رنكو كالسي فيلم السيرة الذاتية المميز «حباً برجل»، الذي يحكي قصة حياة الممثل التاميلي راجنيكانت، عندما يتماهى الواقع بالسينما عند عشاق النجم التاميلي ويعبّرون، ومعظمهم من الرجال، عن حبهم له من خلال وضع ملصقات ضخمة له، وعقد طقوس باذخة من أجله، أمام العامة. إن ما يجمع معجبي النجم لا يقتصر على السينما وحدها، بل تجمعهم الأخوة والهوية وحتى الطموح الاجتماعي. وتقدم المخرجة البوسنية إيناس تانوفيتش فيلمها الجديد «حياتنا اليومية»، الذي تروي فيه قصة حياة عائلة بوسنية تقليدية، مكونة من أربعة أفراد، تعيش حياة يومية عادية يشوبها الروتين. تتهاوى حياتهم بعد الخيبة التي أُصيب بها الأب جراء بيع الشركة في سوق الأسهم، ونتيجة إهمال الابن للعمل والعائلة، وكشف إصابة الأم بمرض سرطان الثدي. ومع تفاقم كل هذه المشاكل، يدرك الأب والابن أن العائلة هي أهم شيء في الوجود. كما تنضم المخرجة الهندية آنو مينون، صاحبة الفيلم القصير «رافي يذهب إلى المدرسة»، والفيلم الطويل «لندنباريسنيويورك»، لتقدم فيلم «انتظار» الذي يروي قصة بروفسور متقاعد، دخلت زوجته في غيبوبة منذ شهور، ولقائه بشابة مرتعبة دخل زوجها في غيبوبة إثر تعرضه لحادث مفاجئ. هل سيقودهما الحزن إلى الجنون، أم سيتمكن هذان الغريبان الوحيدان من دعم أحدهما الآخر؟. ويقدم المخرج خايرو بوستمانتي فيلمه الحاصل على سبع جوائز حتى الآن؛ «بركان إكسانول». يروي الفيلم قصة ماريا، وهي شابة من المايا، في السابعة عشرة من العمر، تعيش وتعمل مع والديها في زراعة البن على سفوح بركان نشط في غواتيمالا. توشك ماريا على الزواج بالطريقة التقليدية، لكنها تحلم بالذهاب إلى المدينة الكبيرة، ولكن كونها امرأة من السكان الأصليين لا تسمح لها بتغيير قدرها. تتعرض ماريا لعضة أفعى تضطرها للذهاب إلى العالم الحديث. فيلم «باولينا».. عن المحامية التي تحارب الجريمة من فيلم «أغنية الغروب»