فجر لاعبو الوحدة أزمة جديدة في النادي بعد امتناعهم عن أداء التدريبات مساء أمس (الثلاثاء) وذلك احتجاجاً منهم على تأخر الإدارة في صرف مستحقاتهم المالية التي بلغت مرتبات خمسة أشهر، ورفض اللاعبون محاولات الجهازين الفني والإداري في ثنيهم عن القرار الذي اتفقوا عليه، إذ غادروا النادي من دون تأديتهم الحصة التدريبية، وهو الأمر الذي أجبر المدرب الأوروغوياني رودريجيز على إلغاء التدريب وطلب اجتماعا عاجلا مع الإدارة الوحداوية، وعقد اجتماع على خلفية ما حدث مع رئيس النادي هشام مرسي الذي أكد للمدرب أنه سيجتمع مع اللاعبين لإنهاء الموضوع وتنبيههم على عدم تكراره مستقبلاً. وشهد الاجتماع حضور مدير الكرة أحمد شعيب وإداري الفريق بدر هوساوي. ويعد ما حدث من لاعبي الوحدة سابقة تاريخية في النادي، إذ لم يسبق أن حدث ذلك طوال تاريخه، على الرغم من الأزمات المالية الكثيرة التي تعرض لها النادي في فترات سابقة. "دنيا الرياضة" تواصلت مع مرسي لسؤاله عن ذلك إلا أن جواله مغلق، فيما أشارت المصادر إلى أن الرئيس مستاء من العزوف الشرفي وتخلي أعضاء الشرف عنه في هذه المرحلة الحساسة، وهو ما يهدد مستقبل النادي إذ ألقى بظلاله عليه. وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة أحداثاً متسارعة في النادي المكي واستقالات لعدد من منسوبيه احتجاجاً على الوضع الحالي للنادي وبالتحديد الأزمة المالية الناتجة عن عزوف الشرفيين وعدم وجود موارد مالية.