اجتذبت قرعة نهائيات كأس العالم 2006 التي ستستضيفها المانيا والمقرر إقامتها مساء الجمعة التاسع من ديسمبر المقبل في معرض لايبزج التجاري اهتمام الدنيا كلها.. والجميع ينتظر الحدث ويترقبه ويسعى لمشاهدته وحتى الآن وقعت 136 دولة، اتفاقات لنقل الحدث على الهواء، والذي سيتم خلاله تقسيم الفرق المتأهلة ال 32 على 8 مجموعات وهو الأمر الذي جعل اللجنة المنظمة لكأس العالم تتوقع رقماً قياسياً من المشاهدين، حيث تابع 250 مليون مشاهد قرعة كأس العالم 2002 التي أقيمت في بوسان عام 2001، رغم أن الدول التي نقلته على الهواء كانت 100 دولة فقط. وقال وولفانج نيرشباخ نائب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 المسؤول عن الإعلام: «نتوقع رقماً قياسياً من المشاهدين لقرعة 2006»، وأضاف «أن الفريقين الوحيدين اللذين سيتجنبان المواجهة حتى نهائي كأس العالم هما البرازيل حامل اللقب والمانيا الدولة المضيفة، فنظرياً يمكن للفريقين أن يكسبا كل مبارياتهما ليتقابلا في النهائي المقرر إقامته في التاسع من يوليو في برلين». ومن المتوقع أن يزيد العدد الإجمالي للدول الراغبة في نقل الحدث على الهواء مباشرة، حيث ما زالت المفاوضات قائمة دول مجموعة أوقيانوسيا، وسيعتمد الأمر على مصير ممثلها وما إذا كان سيتأهل للنهائيات. وسيسبق الحدث المرتقب.. العشاء الرسمي للفيفا والمقرر إقامته مساء الخميس الثامن من ديسمبر تحت أضواء القمر في قاعة «جلاشال» الشهيرة المكونة من الصلب والزجاج. أما مراسم القرعة نفسها، فمن المقرر أن تجرى في القاعة الأولى التي تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع، وسيتم دعوة 3700 ضيف لحضور مراسمها، ومن المقرر أن تقدم عارضة الأزياء الشهيرة هايدي كلوم والنجم التليفزيوني رينهولد بيكمان مراسم القرعة باللغتين الإنجليزية والألمانية. وسيكون على العديد من وفود الفيفا وضيوفها ومسؤوليها أن يتكبدوا عناء السفر صباح اليوم التالي للقرعة في رحلة تستغرق 10 ساعات إلى طوكيو للحاق ببطولة العالم للأندية المقررة في 11 ديسمبر. والتي جاء صعود فريق النادي الأهلي المصري إليها ليبعث الفرحة في نفوس الجماهير المصرية والعربية بعد أن انضم الفريق العربي الذي سبقه التأهل فريق الاتحاد السعودي للمشاركة في البطولة ممثلاً عن قارة آسيا. وقد تضاعفت هذه الفرحة إلى أبعد الحدود بعد أن بات بإمكانهم أن يستمتعوا بمشاهدة مباريات كأس العالم التي تمكنت شبكة راديو وتليفزيون العرب ART من الحصول على حقوق بثها، وجاء دخول مونديال اليابان ضمن بطولات ART يؤكد أن كرة القدم بكل أشكالها ومستوياتها ونجومها لن تجدها إلا على قنواتها الرياضية فهناك بطولات من كل أنحاء أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية إلى جانب البطولة الأضخم والأشهر وهي كأس العالم. مواعيد المتعة الكروية كثيرة ومنها كأس العالم للأندية في الفترة من 11 إلى 18 ديسمبر.. يليها العرض المتميز والمبهر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، وطوال هذه المدة يعيش المشاهد الأحداث لحظة بلحظة مع دوري أبطال العرب الذي تتجمع في إطاره أقوى الفرق العربية، هذا إلى جانب الدوريات العالمية التي تجذب الأنظار ويلتف حولها المئات والآلاف من المشاهدين، ممن جمعهم حب الرياضة وحب قنوات ART. فمن الدوري الإنجليزي المثير إلى دوري أبطال أوروبا بمبارياته الشيقة، والدوري الفرنسي الممتع، كذا الدوري الاسكتلندي الذي ينتظره العديد من محبي كرة القدم. يبدو أننا بالفعل على موعد مع أرقام قياسية جديدة في نهائيات كأس العالم 2006 ومن هذه الأرقام ما يخص عدد مشاهدي المباريات من الملعب، فالمؤشرات الأولى تكشف عن تحقيق أرقام بيع كبيرة جداً في تذاكر مباريات حيث تم بيع 40 ألف تذكرة من تذاكر المونديال في المرحلة الأولى التي سبقت بداية البطولة بحوالي 9 أشهر وقد بدأت المرحلة الثانية التي تستمر حتى 30 نوفمبر الحالي وسيتم طرح ما يقرب من 300 ألف تذكرة مشروطة ثم تبدأ آخر المراحل في يناير القادم وتبلغ عدد تذاكر المراحل الثلاث 812 ألف تذكرة من مجمل عدد تذاكر المونديال والتي تقدر ب 3 ملايين تذكرة. برنامج التذاكر المشروطة الذي تم طرحه حالياً في المرحلة الثانية يسمح للمشجعين بإعادة تذاكرهم في حالة عدم تمكنهم من الحضور أو لعدم وصول فرقهم إلى دور الثمانية ونصف النهائي والنهائي وحيث يمكن بيعها من جديد أو تقديمها لأشخاص آخرين وذلك حرصاً من الفيفا على توفير أكبر قدر من الحضور من جانب المشجعين في المباريات والاستفادة من التجارب السابقة في المونديال وحدث أن بيعت كل تذاكر المباريات ولكن بدت المدرجات خالية من الحضور. ويتمتع الحاصلون على التذاكر المشروطة بثلاث فوائد الأولى: منح الحاصل على التذكرة الفرصة ليتهيأ لحضور المباريات وخاصة انه تم طرح تلك التذاكر في مرحلة مبكرة وقبل اجراء القرعة والثانية: تسمح هذه التذاكر المشروطة للمشجعين باختيار أماكن المشاهدة المناسبة لهم وثالثاً وأخيراً: الحاصل على تلك التذاكر يكون له الأولوية قبل طرح أي تذاكر أخرى للبيع. الفيفا قام بإنشاء لجنة خاصة لهذا الغرض وجميع الصلاحيات لتوفير أقصى قدر من الراحة لمشجعي كرة القدم فمن المعروف أن عمليات بيع وتوزيع تذاكر المونديال دائماً ما يحدث فيها العديد من المشاكل وعمليات التزوير والنصب لذلك قام الاتحاد الدولي بإنشاء هذه اللجنة وأسماها (FIFA WORLD CUP TIKING) وهذه اللجنة موجودة في فرانكفورت وهي مسؤولة عن كل ما يتعلق بالتذاكر. يتم بيع التذاكر المشروطة من خلال موقع WWW.FIFAWORLDCUP.COM ويحتوي هذا الموقع على أسعار وأماكن جلوس المشاهدين في كل مكان في الاستادات التي تقام بها المباريات.
