عاد الهلال وتألق الأهلي

من الخاطر

جاء تأهل العملاقين الهلال والأهلي لنهائي كأس ولي العهد عن جدارة واستحقاق ف"الزعيم" الذي واصل حضوره في منصات التتويج لم يجد صعوبة في بلوغ النهائي و"القلعة" العائد بقوة للواجهة أكد تفوقه على بطل المسابقة ومتصدر الدوري النصر للمرة الثانية هذا الموسم بفوز مستحق رغم اهداره لضربة جزاء في وقت كان باكرا من الشوط الثاني كانت كفيلة لخروج الاهلي بنتيجة كبيرة.
ظروف الفريقين قبل النهائي متشابه إلى حد ما فالهلال الذي لم يغب عن منصات التتويج سوى الموسم الماضي يعيش لاعبوه حالة احباط كبيرة بعد خسارة النهائي الآسيوي والارهاق الكبير الذي تعرض له في موسم استثنائي لم يمر على إي لاعب سعودي من قبل فاللاعب الهلالي وصل لمرحلة حسم البطولات في الثلث الأول من الموسم وهي ماتسمى بمرحلة الهضبة في علم التدريب والتي يصل فيها الحمل التدريبي إلى اعلى درجاته ويكون اللاعب فيها جاهزا لحسم البطولات وزاد من الضغط على اللاعب الهلالي وصوله مع المنتخب لنهائي خليجي 22 ومشاركته في بطولة استراليا ليسجل رقما قياسيا في عدد المباريات في النصف الأول من الموسم وما حدث له خلال المباريات الأخيرة أمر طبيعي جدا ولهذا هو في حاجة ماسة لذهب بطولة كأس ولي العهد للخروج من هذه المرحلة وكذلك الخروج من أزمة التدريب في الموسم الماضي التي باتت تلازمه طوال الموسم والعودة مجددا لجادة البطولات ومتى ماحقق اللقب فإن عودته ستكون في وقت مناسب قبل المشاركة في بطولة آسيا.
الأهلي يمر بمرحلة احباط أكبر بسبب غيابه عن منصات التتويج سنوات عدة رغم المستويات التي يقدمها في كل موسم وإذا ما توج باللقب وهو المرشح الأول فان عودته لمنصات التتويج ستكون في وقت مناسب جدا قبل منافسته القوية على بطولة الدوري التي يحتل فيها الوصافة بدون إي خسارة بل انه الفريق الوحيد الذي هزم المتصدر النصر وتفوقه في نصف نهائي كأس ولي العهد سيدفعه لتكرار الفوز على المتصدر في اللقاء المقبل والذي سيحدد ملامح بطل الدوري بشكل كبير.
العملاقان هما الأفضل فنيا وعناصريا هذا الموسم فالهلال وصل لنهائي القارة ويلعب النهائي الثاني واخر تشكيلة للمنتخب تواجد فيها ثمانية لاعبين من عناصره والأهلي لم يخسر حتى الان في الدوري ووصل لنهائي اول بطولات الموسم وشهدت اخر تشكيلة للاخضر تواجد خمسة لاعبين من عناصره.
كل التمنيات للعملاقين بتقديم نهائي يليق بسمعة الكرة السعودية وليس هناك خاسر فالجميع سيتشرف بالسلام على ولي العهد حفظه الله ورعاه وهذا هو التتويج الحقيقي.