4.7 مليارات دولار قيمة الإنفاق على الخدمات السحابية في الشرق الأوسط

35 كلية تدريبية في المملكة تأسس حوسبة سطح المكتب الافتراضي السحابي

فيما تتجه المملكة نحو حقبة رقمية صناعية جديدة، تواصلت خلال المؤتمر السنوي لشركة "هواوي"، مع أبرز مديري تقنية المعلومات وقادة الأعمال لإبراز دور تقنيات الحوسبة السحابية وحلول الشبكات المعرّفة برمجياً (SDN) في إيجاد بيئة تواصل أفضل للأفراد والمؤسسات وجعل المملكة جزءاً من عالم أكثر تواصلاً.
وفي إطار جهودها المستمرة لإبراز أثر التقنيات الناشئة على عالم الأعمال وقطاع المشاريع، كان مؤتمر هواوي يحقق التواصل مع قادة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وكافة المعنيين به، لتوضيح أثر تقنيات الحوسبة السحابية والانتقال نحو شبكات أكثر مرونة في منح الشركات المحلية والحكومة فرصة تحقيق التميز في العمليات من خلال الخدمات المبتكرة.
ووفقاً لهواوي فإن من أبرز دوافع تبني الشبكات المعرّفة برمجياً في الوقت الحالي، حاجة الشركات إلى دعم العرض الافتراضي لتطبيقات تقنية المعلومات والقدرة على تقديم تطبيقات جديدة عبر الشبكة، وزيادة سرعة توزيع أحمال التطبيقات على الشبكة. وفي هذا الصدد تنبّأت "غارتنر" المختصة بالأبحاث والاستشارات التقنية مؤخراً بأن الخدمات السحابية العامة حول العالم ستشهد معدل نمو سنويّ مركب قدره 17.1% بحلول عام 2018، ويتوقع إنفاق 4.7 مليار دولار من قيمتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي تعليقه على الأمر قال توني شي، المدير العام لمجموعة أعمال" هواوي إنتربرايز" لقطاع المشاريع في المملكة "حققت المملكة في السنوات الأخيرة نمواً سريعاً في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتصبح أكبر أسواق الشرق الأوسط في هذا المجال. وتشهد حالياً تغيّرات جمّة ستؤثر في كافة القطاعات الاقتصادية الأخرى. وتهدف "هواوي" لتمكين الشركات في المملكة ومنحها مزيداً من المرونة والقدرة على الاستفادة من الحلول السحابية والشبكات الافتراضية، بما فيه فائدة تعزيز كفاءة الأعمال والإنتاجية ونوعية الخدمات المقدمة".
جانب من المعرض المصاحب للمؤتمر
يذكر أن هواوي اعتمدت حلول الحوسبة التحتية لسطح المكتب الافتراضي السحابي (VDI) في مختبرات 35 كلية تدريبية تابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لتؤسس بنية تحتية تسهّل على فريق تقنية المعلومات إدارة وصيانة منصة مركزية لسطح المكتب الافتراضي عبر واجهة مستخدم واحدة. وبفضل تلك الحلول أمكن تحقيق تكامل تام مع تطبيقات الكليات والتقليل من استهلاك الطاقة بنسبة 80%، مما يعني توفيراً في التكاليف نظراً لانخفاض الحاجة إلى استعمال الأجهزة والمعدات. حيث بات بإمكان الطلاب الملتحقين بدورات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني متابعة تحصيلهم العلمي من أي مكان في المملكة، وعبر أيّ جهاز ذكي أو حاسوب. فالمسافات أو الفواصل المكانية لم تعد تشكل حاجزاً يمنع الطلاب المقيمين في المناطق الريفية أو أولئك غير القادرين على الوصول إلى حرم الكلية من التعلم والاستفادة. وبالإضافة إلى التحقق من المزايا التي توفرها الحلول السحابية والافتراضية للأعمال، استعرضت "هواوي" خلال المؤتمر الإمكانات المتاحة من خلال الشبكات المعرّفة برمجياً عبر حلولها التي تحمل اسم "Agile Network" أو "الشبكات المرنة". حيث ترى الشركة أن توسع الشبكات في أيّ مؤسسة يعني ضرورة اهتمام مدراء تقنية المعلومات بكيفية مواجهة التحديات الكامنة في هذا النمو، لضمان عدم انقطاع سير الأعمال في المراحل الانتقالية.
وتتسم حلول "الشبكات المرنة" التي ابتكرتها "هواوي" بجاهزيتها لتلبية الاحتياجات المستقبلية للشبكات المعرفة برمجياً، ما يتيح سهولة بناء الشبكات وبرمجيتها لتتمكن الشركات من اتخاذ قرارات أسرع عبر بنية تحتية قائمة على البرمجيات، تمتاز بمرونة غير مسبوقة.
تجدر الإشارة إلى أن حلول "Agile Network" "الشبكات المرنة"، التي أطلقتها "هواوي"عالمياً عام 2003، تستخدم لدى أكثر من 200 عميل في القطاعات الحكومية وقطاعات التمويل والرعاية الصحية والتعليم وغيرها. وكان الكشف عن أحدث مكونات الحلول، وهو "أجايل كونترولر" أو "نظام التحكم المرن" بمثابة أداة جديدة تمكّن المؤسسات من الاستفادة من تحقيق تواصل أكثر انسجاماً وواقعية بين خدماتها وشبكات تقنية المعلومات الخاصة بها.