عرض فيلم (رحلة الحج) على شاشة حجمها 300م2 في قاعة المتحف الوطني بواشنطن

أنتجته متاحف سميثونيان بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز ومؤسسة الملك فيصل

احتفلت مجموعة متاحف سميثونيان الأمريكية في واشنطن بمناسبة إقامة العرض الأول للفيلم الوثائقي الجديد الذي تم إنتاجه بعنوان (رحلة الحج) بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض ومؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وقد وجهت إدارة متاحف سميثونيان الدعوة للصحفيين وممثلي وسائل الإعلام في العاصمة الأمريكية لحضور العرض الأول لهذا الفيلم الذي يقدم أوضح صورة لأداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام ورحلات الحجاج المسلمين لأداء هذه الفريضة عبر العصور.
وتم عرض الفيلم على شاشة آي ماكس الضخمة في قاعة المتحف الوطني للتاريخ في واشنطن التي تعد من أكبر شاشات العرض السينمائي ويتجاوز حجمها ثلاثمائة متر مربع وتتوفر فيها تقنيات متقدمة للصوت والصورة العالية الوضوح. وتستلهم قصة الفيلم رحلة الحج التي قام بها الرحالة المسلم ابن بطوطة في القرن الرابع عشر الميلادي من موطنه في مدينة طنجة في أقصى شمال المغرب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
وكانت تلك أول رحلة قام بها ابن بطوطة في شبابه المبكر وأورد تفاصيلها في كتاب رحلاته التاريخية التي استمرت لمدة ثلاثين سنة وزار خلالها أرجاء العالم الإسلامي وشملت دول آسيا الوسطى والصين وشبه القارة الهندية فيما بعد.
ويعرض الفيلم رحلة ابن بطوطة من المغرب وعبر شمال أفريقيا وحتى وصوله إلى مصر ثم إلى سوريا حيث التحق بقوافل الحجاج المتجهين من دمشق إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي ثم التوجه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج. وكان ذلك في وقت لم تكن تتوفر فيه وسائل المواصلات الحديثة وفي وقت كان السفر فيه عبر تلك المسافات الشاسعة محفوفاً بالمشقة والمخاطر.
وتتضمن مشاهد الفيلم عرضاً تاريخياً لعمارة المسجد الحرام والكعبة المشرفة ومواقع المقدسات الإسلامية والشعائر المرتبطة بها. ويربط الفيلم بين الماضي والحاضر حيث يعرض أروع المشاهد لشعائر الحج في العصر الحديث ويشمل ذلك الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة لعمارة الحرمين الشريفين وتوفير كافة وسائل اليسر والراحة لحجاج بيت الله الحرام.
وقال معالي نائب وزير التربية والتعليم المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أنه لولا الدعم والرعاية من قبل مؤسس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لما تمكنت من إنتاج هذا الفيلم العظيم الذي يهدف إلى خدمة الدين الإسلامي وتعريف الآخر بشعيرة الحج والخدمات العظيمة التي تقدم للحجاج ووسطية الإسلام وتسامحه ، كما كان للجهود المباركة لجميع الجهات المشاركة سواء كانت رسمية أوأهلية دور عظيم في نجاح الفيلم.
وكشف بن معمر أن الفيلم يتم عرضه بدور أفلام “آي ماكس” في معظم دول أوروبا بالإضافة إلى أمريكا ومن المتوقع أن يصحح هذا الفيلم بعض المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.
وعبر عن شكره وتقديره لإدارة متاحف سميثونيان وجميع السفارات الداعمة لعرض الفيلم.
وقد أبدى الإعلاميون الذين شاهدوا العرض الأول لفيلم (رحلة الحج) في واشنطن إعجابهم بالإخراج الرائع لمشاهد الحج وشعائر الطواف والسعي والصلاة في المسجد الحرام وتابعوا باهتمام انتقال الحجاج بين مواقع الأماكن المقدسة وسعادة الحجاج الغامرة بمشاعر الأخوة الإسلامية التي تربط بين القادمين للحج من مختلف أرجاء العالم.
وأعلنت مجموعة متاحف سميثونيان الأمريكية عن البدء في تقديم العرض المنتظم لفيلم (رحلة الحج) خلال الفترة من الرابع عشر من يناير الحالي حتى الرابع من مارس القادم لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاهدين الأمريكيين للإطلاع على أداء المسلمين لفريضة الحج وتعريفهم بها ورؤية الصورة الرائعة لعمارة الحرمين الشريفين والأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة العربية السعودية. إلى جانب ذلك سيتم عقد ندوات وحلقات دراسية عن الفيلم بمشاركة عدد من الخبراء والمهتمين بالدراسات الإسلامية في إطار النشاطات الثقافية لمجموعة متاحف سميثونيان الأمريكية. وسيقام ضمن النشاطات المرافقة لعرض الفيلم حفل استقبال برعاية سفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن وحفل استقبال آخر برعاية السفارة المغربية وذلك في إطار الاحتفاء بمناسبة عرض الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية.