بالرغم ان القائد لهذا الوطن حرسه الله أراح القلوب وجبر الخواطر.. واصدر مرسوماً ملكياً صارماً وقوياً حول ما حدث لمدينة جدة من كارثة آلمت الجميع.. وبالرغم من أن هذا المرسوم تضمن تشكيل لجنة من علية القوم ومن القيادات المسؤولة وبرئاسة أمير خبير.. بالرغم من كل هذا الا ان البعض من الكتاب نصب المشانق وأصدر الأحكام ولم يتبق عليه سوى تسمية المتهمين.. وهذا خطأ فلنترك اللجنة المكلفة تباشر أعمالها بدون ضجيج وبدون ازعاج وبدون القاء التهم.. لقد وصل بالبعض من الكتاب أن ذكر أن أموال المشاريع قد سرقت وهذا اتهام لا يستند الى دليل.. وكيف لنا أن نتهم الناس بأماناتهم ونحن لا نملك الدليل والمولى عز وجل يقول (يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وايضاً قوله تعالى (قل هاتوا برهانكم...) الآية.. كيف لنا ان نذكر ان هناك سرقات حتى ولو كان هناك مثل هذا فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته ولو افترضنا ان حصل ذلك فمن فيهم الذي سرق؟. لقد أطلق البعض الكلام على عواهنه بالرغم انه بالتأكيد هناك الامناء الشرفاء وأصحاب الذمم والذين يخافون الله في السر والعلن.. فكيف نقول أن هناك سرقات ولا يوجد ما يثبت هذه التهمة ويدعمها؟!. بالتأكيد هناك أخطاء.. وكل عمل لا يخلو من اخطاء وبالتأكيد ان هناك قرارات خاطئة.. وان هناك أولويات لم تتخذ لكن هذا لا يعطينا الحق أن نشكك في ذمم الناس بدون وجه حق. ما حصل في جدة كارثة انسانية بكل المقاييس وبالرغم من ذلك فعلينا ان لا نغفل أن بعض الكوارث الطبيعية تفعل فعلها بارادة الله مهما استعددت لها مثل (اعصار كاترينا) وغيرها من الكوارث. وهذا لا يعني انه ليس هناك أخطاء ولكن لا تصل الى اتهام الناس في ذممهم ودعونا ننتظر نتائج التحقيق حتى لا يذهب المحسن مع المسيء والصالح مع الطالح.. والأمين مع الخائن لأمانته والكاتب الذي يتهم الناس في ذممهم دون ان يحدد الأسماء وأن يسمى الأمور بمسمياتها.. اما انه لا يملك الحقائق والوثائق وهو في هذه الحالة (كاذب) أو انه غير قادر على المواجهة وفي هذه الحالة فهو (جبان)؟!. وأخيراً نسأل الله عز وجل ان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. آخر السطور: لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً فالظلم آخره يأتيك بالندم نامت عيونك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم