أمير المدينة المنورة: لا تهاون في سلامة طلاب المدارس والمرافق التعليمية

يستقبل الطلاب الفائزين في المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن

رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بمكتبه بديوان الإمارة أمس اجتماع لجنة دراسة أوضاع المباني المدرسية التي سبق أن وجهت وزارة الداخلية بتشكيلها لمتابعة التأكد من سلامة المباني والمنشآت التعليمية وإجراءات السلامة وتوافر وسائل السلامة الكاملة بها ، والمكونة من عدد من الجهات الحكومية وهي الإمارة والأمانة والتربية والتعليم وهيئة تطوير المدينة المنورة والدفاع المدني والمالية والكهرباء .
واستعرض الاجتماع ماتم انجازه من خطوات بذلت لإنفاذ التوجيه الكريم ، وما خلصت إليه اللجان الميدانيه من نتائج رصد ميداني للمباني المدرسية وقياس مدى خطورتها على حياة الطلاب وتوافر متطلبات السلامة بها .
واطلع المجتمعون على العرض المرئي لإدارات التربية والتعليم والدفاع المدني بالمنطقة والمشتمل على ماجرى رصده من ملاحظات تتعارض مع المعايير المقيدة بلائحة اشتراطات السلامة والحماية من الحريق في المدارس ، بالإضافة إلى مناقشة جملة من الموضوعات المعززة لجوانب الأمن والسلامة في المنشآت التعليمية واتخذت حيالها التوصيات اللازمة .
وقد أكد سمو أمير المنطقة أن سلامة طلاب المدارس والمرافق التعليمية أمر يجب التعامل معه بكل جدية ومسؤولية ، وأن التهاون في هذا الأمر غير مقبول بأي حال من الأحوال ، وتحت أي مبرر ، وعملا بمقتضيات الدين الحنيف الذي يحثنا على المحافظة على الأنفس والمكتسبات من أي خطر وإنفاذا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد على الدوام أهمية اتخاذ جميع السبل الكفيلة بسلامة أفراد المجتمع وممتلكاته من الأخطار مهما كان مصدرها .
كما حث سموه المختصين بالتربية والتعليم والدفاع المدني على اتخاذ جميع السبل اللازمة لتحقيق السلامة في مدارس المنطقة إنشائيا وخلوها من العوامل المساعدة على اندلاع الحرائق واتخاذ التدابير الوقائية العاجلة بما يضمن سلامة جيل المستقبل بإذن الله تعالى .
من جهة أخرى يستقبل أمير منطقة المدينة المنورة بديوان الإمارة اليوم رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة الدكتورعلي بن سليمان العبيد وأعضاء مجلس الإدارة والطلاب الفائزين في المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم .
وعبر الدكتور العبيد عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود - حفظه الله- على دعمه السخي للقرآن الكريم من خلال تعليمه وطباعته ودعم حلقات التحفيظ وتبني المسابقات المحلية والدولية وهو ما نتج عنه الأعداد الكبيرة التي تحفظ القرآن الكريم سنوياً ويتم تخريجها في عدد من مناطق المملكة.
وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأميرعبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم لرعايته ودعمه لنشاطات الجمعية بما أدى إلى تحقيق طلابها هذه المنجزات العظيمة.
وعد استقبال سموه للطلاب الفائزين تقديراً لهم ولما قدموه من إنجازات في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم، ومسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية للقرآن الكريم. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية أن المملكة اعتنت بهذا الكتاب الكريم حفظاً وتلاوةً، تدويناً وكتابة، ونظمت له المسابقات وأجزلت لحفاظه الجوائز والعطيات، وأن الجميع لاحظ تميز طلاب المملكة وتفوقهم كل عام، مرجعا ذلك إلى فضل الله تعالى ثم إلى هذه المسابقات التي كانت سبباً مباشراً في تميزهم وإقبالهم على القرآن الكريم حفظاً وأداءً وتفسيراً، والتي دفعتهم إلى الاعتناء بحفظ القرآن الكريم وتجويده وتلاوته على الوجه الصحيح. وقال إن مما يدعو إلى الإشادة بهذه المسابقات أن كثيراً من المقرئين المجيدين في مملكتنا هم من خريجيها، وقد تبوأوا مراكز قيادية في مجالات عدة نعتز ونفخر بهم.
جدير بالذكر أن الطلاب الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم هم الطالب معاذ غازي مرشد الطيب وحصل على المركز الأول في الفرع الثاني، والطالب عبدالرزاق هاشم إسماعيل المركز الرابع في الفرع الأول، أما الفائزون في جائزة صاحب السمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم فهم عبد المجيد أحمد فلاته المركز الأول في الفرع الأول ، ومصعب يوسف العوفي المركز الثاني في الفرع الأول ، وعبد الله صلاح الصاعدي المركز الأول في الفرع الثاني ، وياسر إبراهيم الحبيشي المركز الثالث في الفرع الثاني ، وعبد الرحمن خالد الهبيدي المركز الأول في الفرع الثالث ، وعبد الرحمن حسين حمزة المركز الثاني في الفرع الرابع ، وعلى مستوى المشاركات الخارجية مثلت المملكة الطالبة حسناء علي أحمد الحارثي التي حققت المركز الأول في المسابقة الهاشمية بالمملكة الأردنية الهاشمية كأول مشاركة لطالبة سعودية في مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم .