رئيس هيئة السياحة والآثار يدعو الشباب لأن يعيشوا تجربة حقيقية في المواقع التراثية

طغت قضية “التراث العمراني ومستقبل مجتمعنا واقتصادنا” على الحوار المفتوح الذي عقده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الأول مع طلاب وطالبات في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة.
ودار نقاش صريح بين الطلبة والامير سلطان بن سلمان حول واقع التراث العمراني, واكد سموه سعادته بتفاعل الطلبة مع موضوع التراث العمراني, مؤكدا أن الأمل في الشباب والطلاب للاهتمام بالتراث العمراني ومن أهم وسائل ذلك أن يعيشوا التجربة في المواقع التراثية ليستلهموا تاريخ بلادهم واسهام اجدادهم في وحدة البلاد وملحمة التأسيس.
وحققت نسب التصويت بين طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز المشاركين في اللقاء مع سمو الأمير سلطان نسب عالية خاصة في محوري دور الشباب في تنمية التراث العمراني، وطرق الاستفادة من التراث العمراني في عصرنا الحاضر والمستقبل تجاوزت 80%، فيما تجاوزت نسب التصويت في محوري مفهوم المحافظة على التراث العمراني، والعلاقة بين التراث العمراني والهوية الوطنية ال 50%، فيما جاءت نسب التصويت المعارضة وغير العارفة نسباً متدنية، مؤكدة بذلك ارتفاع الوعي بأهمية التراث العمراني، وتحقيق الحملات الإعلامية في وسائل الإعلام بأهمية الحفاظ على هذا الموروث وتنميته أهدافها.
وتفاعل الطلاب والطالبات المشاركين مع محاور اللقاء الذي حضره نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، ومعالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، وعمداء الكليات، ومسئولي الهيئة إلى العديد من المحاور التي تبرز مفهوم المحافظة على التراث العمراني و دور الشباب في إحياء التراث العمراني والعلاقة بين التراث العمراني و الهوية الوطنية إضافة إلى مدى الاستفادة من التراث العمراني في عصرنا الحاضر والمستقبل.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان خلال اللقاء على أهمية هذا اللقاء في التعريف بالتراث العمراني واستثماره ليصبح أحد مكونات تاريخنا واقتصادنا وحياتنا، مبديا سموه سعادته بتجربة الشباب وتنوع ثقافتهم واهتمامهم بالقضايا الوطنية والتي يأتي التراث العمراني في مقدمتها.
وقال سمو الأمير سلطان في اللقاء أن الكثير من المواطنين السعوديين لا يعرفون بلادهم ، موضحا ان أكثر من 80% من المواطنين لم يزورا مناطق بلادهم ومواقعها السياحية والتاريخية والأثرية.
وأشاد سموه بدور المواطنين في حفظ تراثهم العمراني وترميمه والاستفاده منه سياحيا في قرى ومحافظات المملكة، مؤكدا سموه أن العديد من مبادرات التراث العمراني أنطلقت من المواطنين وأن هناك صحوة في مجال التراث العمراني الوطني ومفهومه وأن قضية التراث العمراني تجاوزت من آيل للسقوط إلى آيل للنمو.