القمة السعودية الأردنية التي ستعقد اليوم في جدة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) وجلالة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين تأتي في ظرف دقيق وحساس في تاريخ الأمة العربية كما يمثل هذا اللقاء الذي يأتي في اطار التنسيق والتشاور دفعاً قوياً للعلاقات الثنائية لتكون أكثر قوة ومتانة خاصة وأن الروابط بين البلدين في الأساس روابط وثيقة تحكمها عوامل عدة. وتكتسب القمة أهميتها من الأحداث التي تعيشها الساحة العربية مما يتطلب التشاور والتنسيق في ظل هذه الظروف الاستثنائية. فالمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية مهتمتان باستقرار الاوضاع العربية لأن الاستقرار يجنب الشعوب والأوطان العربية ويلات كثيرة قد تنجم من الفوضى. كما أن العالم العربي تواجهه تحديات خطيرة لن يكون قادراً على مواجهتها في ظل التشرذم والتشتت. وستكون هذه القمة فرصة أخرى لتوحيد الصف العربي بوضع رؤى ثاقبة قادرة بإذن الله على اعادة التضامن والتكاتف بين الأمة. وكما أشرنا فإن القمة تمثل كذلك دفعاً للعلاقات الثنائية خاصة وأن هذه القمة تشكل أول لقاء بعد موقف دول المجلس بقبول طلب الأردن بعضوية المجلس مما يعني أن الروابط واحدة والاهتمامات مشتركة والتطلع إلى المستقبل واحد كذلك من أجل منطقة آمنة بعيدة عن شبح التوترات والحروب وعدم الاستقرار.