مددت إيران قيودها الخاصة بجائحة فيروس كورونا في طهران وفي جميع أنحاء البلاد، اليوم الاثنين حيث قالت السلطات الصحية إنها تسجل حالة وفاة بالفيروس كل أربع دقائق. وقال رئيس فرقة العمل الوطنية المعنية بفيروس كورونا في إيران، علي رضا زالي، للتلفزيون الحكومي الإيراني، في تصريحات أبرزها وكالة رويترز، ألّا يوجد الآن أسرّة في المستشفيات لمعالجة المرضى الجدد. أرقام مخيفة وأبلغت وزارة الصحة الإيرانية في أكثر دول الشرق الأوسط تضررًا عن 337 حالة وفاة جديدة و 5960 حالة إصابة جديدة خلال ال 24 ساعة الماضية. واشتكت السلطات الإيرانية من ضعف التباعد الاجتماعي، وقال نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، الأسبوع الماضي إن عدد الوفيات قد يرتفع قريبًا إلى 600 يوميًا إذا فشل الإيرانيون في احترام البروتوكولات الصحية. فيما أفاد التلفزيون الرسمي أن إغلاق المدارس والمساجد والمتاجر والمطاعم والمؤسسات العامة الأخرى في طهران، الذي كان من المقرر أن ينتهي يوم الاثنين، سيمدد الآن حتى 20 نوفمبر. وأضاف التقرير التلفزيوني نقلًا عن مسؤولين، أنه سيتم فرض إجراءات وقيود صارمة لمدة أسبوع واحد في 43 مقاطعة على الأقل حيث كانت معدلات الإصابة مثيرة للقلق. وأوضح أن 21 محافظة من أصل 31 محافظة في إيران في حالة تأهب أحمر من فيروس كورونا. أرقام غير صحيحة وتقول إيران إن العقوبات الأمريكية تعرقل جهودها لمواجهة التفشي. ورفضت واشنطن رفع العقوبات التي أعادت فرضها بعد أن انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية عام 2015. وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما السادات لاري إن بيانات اليوم الاثنين رفعت إجمالي عدد القتلى في إيران إلى 32953 حالة وعدد الحالات المحددة إلى 574856 حالة، فيما شكك بعض الخبراء في دقة حصيلة إيران الرسمية لفيروس كورونا. وأشار تقرير صادر عن مركز أبحاث البرلمان الإيراني في أبريل إلى أن حصيلة فيروس كورونا قد تكون تقريبًا ضعف تلك التي أعلنتها الوزارة. وذكر التقرير أن حصيلة كورونا الرسمية في إيران لا تستند إلا لأعداد الوفيات في المستشفيات ومن أثبتت الفحوص إصابتهم بالمرض. والمدارس والمساجد والمتاجر والمطاعم وغيرها من المؤسسات العامة في طهران مغلقة منذ الثالث من أكتوبر.
