قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، الأوراق اللازمة لتغيير مقر إقامتهما الرسمي من مدينة نيويورك إلى بالم بيتش، فلوريدا. وبحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني، قدم ترامب الوثائق في سرية في سبتمبر، لمحكمة دائرة مقاطعة بالم بيتش، طالبًا تغيير مقر إقامته من برج ترامب إلى مار-اي-لاغو، منتجعه في بالم بيتش. ورفض مسؤولو البيت الأبيض القول لماذا غير ترامب إقامته الرسمية؟ ولكن شخصًا مقربًا من الرئيس قال لصحيفة “التايمز” إن ذلك بالأساس أتى بسبب الضرائب، وقال هذا الشخص أيضًا، إن “ترامب” كان غاضبًا من الدعوى المرفوعة من قبل النائب العام لمانهاتن، للإعلان عن العوائد الضريبية للرئيس وجعلها متاحة للعامة. وفلوريدا واحدة من الولايات التي لا تفرض ضريبة الدخل، وقد شهدت ولاية نيويورك نزوحًا ملحوظًا من الأغنياء، بعد تمرير مشروع قانون الضرائب في 2017، الذي يقضي بفرض الضرائب وتخصيصها لجهات حكومية ومحلية. ويبلغ المعدل الأعلى للضرائب في ولاية نيويورك 9 %، وبموجب قانون نيويورك، يتعين على أي شخص يقضي أكثر من 184 يومًا في السنة في الولاية أن يدفع ضرائب لنيويورك. ومن غير الواضح، كم سيوفر ترامب من خلال هذه الخطوة، دون أن يفصح عن عوائده الضريبية. وغرد الرئيس عبر تويتر قائلا: “1600 شارع بنسلفانيا، البيت الأبيض، هو المكان الذي جئت إليه بحب، وآمل أن أبقى فيه السنوات الخمس القادمة لنجعل أميركا عظيمة، ولكن أنا وعائلتي سنجعل من بالم بيتش، فلوريدا، مقر إقامتنا، نحن نعتز ب نيويورك وشعب نيويورك، ولكن للأسف، على الرغم من حقيقة أني أدفع الملايين من الدولارات للمدينة والضرائب المحلية كل عام، فقد عوملت بشكل سيئ للغاية من قبل القادة السياسيين في كل من المدينة والدولة”. وواصل: “أكره أن أضطر إلى اتخاذ هذا القرار، ولكنه في النهاية سيكون الأفضل لجميع المعنيين، وبصفتي رئيسًا، سأكون دائمًا موجودًا لمساعدة نيويورك، وسيظل لها مكان خاص في قلبي”. جاءت التعليقات على تغريدة الرئيس الأمريكي، تعبر عن ارتياحهم لهذا الإعلان، حيث كتب عمدة مدينة نيويورك “بيل دي بلاسيو”: “لا تدع الباب يغلق عليك وأنت في طريقك للخارج”. وكتب الحاكم آندرو كومو: “لتنعمي به يا فلوريدا”، مدعيًا أنه “ترامب” لم يدفع الضرائب المفروضة عليه.
