تعد عضوة مجلس الشورى هدى الحليسي إحدى الشخصيات النسائية المتميزة في المجتمع السعودي، والتي عرفت بمبادراتها المختلفة في تطوير البيئة التعليمية، وكذلك مشاركاتها الخارجية المتعددة التي أتاحت للمرأة السعودية التواجد في مختلف المحافل الدولية، لتكون الشريكة في الرأي والصانعة للفكرة. شهدت مسيرة الحليسي الدراسية الدعم الكبير من والدها عبدالرحمن صالح الحليسي السفير السابق للمملكة في عدة دول أوروبية، من بينها بريطانيا وإيطاليا، والذي زرع في داخلها حب المشاركة والرغبة في النجاح، لتكمل مشوارها الدراسي بحصولها على البكالوريوس في تخصص اللغة الفرنسية وآدابها بالإضافة إلى الماجستير في اللغة الانجليزية من أمريكا، وكذلك إجادتها للغة الإيطالية التي عاشت فيها قرابة 17 عاما. وتمكنت الحليسي من تمثيل المملكة العربية السعودية في نقاش البرلمان الايطالي للتعاون الخليجي كأول سيدة خليجية وعربية تشارك في تلك الفعالية، لتساهم من خلال طرحها في تقريب صورة الثقافة البيئية للمنطقة واستعراض الاختلاف مابين المجتمعات بهدف وضع حلقة الوصل المميزة بين البلدين. وتشهد المناصب التي تقلدتها هدى الحليسي بجدارتها بأن تكون حلقة وصل بين القطاعات المختلفة، حيث تم تكليفها مستشارة في هيئة الخبراء بمجلس لوزراء من عام 1999م حتى الآن، إلى جانب كونها مستشارة منظمة الغذاء والعلاج بوزارة الصحة، كما لا ينسى من سجلها حصولها على جائزة السعفة الذهبية من الحكومة الفرنسية عام 2009م.
