أعلنت مصادر عسكرية تركية أن الطيران الحربي التركي قصف مخابئ لمتمردين أكراد في شمال العراق ليل الأحد الاثنين، فيما يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة رسمية إلى موسكو هي الأولى منذ آخر زيارة له في مارس 2009. ويحمل المالكي في زيارته هذه رغبة بتعاون عسكري واقتصادي أكبر مع موسكو. وقالت المصادر إن 12 مقاتلة اف-16 على الأقل أقلعت من قاعدة دياربكر واستهدفت أربعة مخيمات في جبال قنديل والمنطقة المحيطة بها حيث يعتقد أن قيادة حزب العمال الكردستاني تختبئ. وتأتي هذه العملية بعدما طلبت الحكومة التركية من البرلمان الأسبوع الماضي تمديد التفويض الذي يمنحه للقوات المسلحة لمهاجمة قواعد متمردين أكراد في العراق لسنة إضافية فيما تصاعدت حدة المواجهات بين الطرفين. وتعود آخر ضربة إلى مطلع سبتمبر حين قصفت مقاتلات تركية مخازن ذخائر ومخابئ مشبوهة لحزب العمال الكردستاني. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي في مقابلة تلفزيونية مؤخرًا إن زيارته إلى روسيا تهدف إلى «إحياء العلاقات مع موسكو وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية» والعسكرية. وأشار إلى أنها تهدف أيضًا إلى بحث المسألة السورية، مشددًا على «موقف العراق الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ومعارضته لانتهاج أسلوب العنف والتسلح لحل الأزمة». وتابع أن «العراق لم يتدخل في سوريا لا لصالح النظام ولا لصالح المعارضة المسلحة». ويدعو العراق إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار، وسبق وأن طرح مبادرة تقوم على إجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة انتقالية. ويقول المحلل والخبير في شؤون الأمن علي الحيدري إن أزمة سوريا التي تتشارك مع العراق بحدود بطول نحو 600 كلم «مطروحة على طاولة البحث خلال زيارة رئيس الوزراء، وخصوصا مسألة البحث في طريقة حل النزاع الدائر هناك». ويضيف أن «العراق لديه مبادرة لحل الأزمة، فيما أن المجتمع الدولي يعاني من مشكلة تشخيص المعارضة السورية التي اختلطت بين المعارضة المدنية والليبرالية. والسؤال: مع من نتعامل؟ وكيف؟». إلى جانب الموضوع السوري، يبرز على جدول أعمال رئيس الوزراء العراقي التعاون العسكري.