يرى البعض أن الأخضر الإبراهيمي يقدم على مجازفة خطيرة بموافقته على خلافة كوفي أنان كمبعوث للأمم المتحدة والجامعة العربية في الأزمة السورية لكن بالنسبة لهذا الدبلوماسي المحنك لا توجد أزمة «بلا أمل». بدأ الإبراهيمي عمله رسمياً مع الأممالمتحدة عام 1993 مع تعيينه ممثلًا خاصًا إلى جنوب إفريقيا (حتى يونيو 1994) مسؤولًا عن بعثة المراقبين التي أشرفت على أول انتخابات ديموقراطية بعد القضاء على نظام التمييز العنصري والتي أفضت إلى تولي نيلسون مانديلا الحكم. وبعد جنوب افريقيا اختير الإبراهيمي مبعوثًا خاصًا إلى هايتي (1994-1996). عمل الابراهيمي في أفغانستان على مرحلتين، الأولى بين يوليو 1997 وأكتوبر 1999 حين كان مبعوثاً خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة، أما المرحلة الثانية الأكثر تعقيدًا فتلت اجتياح البلاد بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وسقوط نظام حركة طالبان. وشغل الإبراهيمي منصب وزير الخارجية في بلاده بين العامين 1991 و1993. وبين العامين 1984 و1991، كان الأمين العام المساعد للجامعة العربية، وهو الدور الذي حمله بين 1989 و1991 الى لبنان كمبعوث خاص للجنة الثلاثية التي سعت الى وضع حد للحرب الاهلية. كما كان سفير بلاده لدى القاهرة والخرطوم بين عامي 1963 و1970 ولدى بريطانيا بين عامي 1971 و1979، وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد.